أفاد تقرير أخير صادر عن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بأن الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة قد بلغ ما يقارب 2.7 مليار دولار منذ عام 2021. يعتمد المحتالون على تخصيص المحتوى بهدف استهداف الضحايا بطرق تُشبه خوارزميات نشر المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
ويُلاحظ أن الأجيال الأصغر سنًا أكثر عرضة للوقوع ضحايا لهذا النوع من الاحتيال، نظرًا لاستخدامهم الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين أساليب الاحتيال الشائعة تقديم منتجات مزعومة للبيع وعدم توصيلها بعد الطلب.
ويسهم الانتشار الواسع لصفحات ومواقع التجارة الإلكترونية المشبوهة في انتشار هذا النوع من الاحتيال، حيث يعتمد المعلنون على الإعلانات المموّلة على وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الضحايا وزيادة أرباح هذه العمليات.
ومن الملاحظ أيضًا أن بعض عمليات الاحتيال تستخدم مواقع ويب مزيفة لاختراق بيانات تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ونشر رسائل من حسابات المستخدمين للاستيلاء على ضحايا آخرين.
على صعيد آخر، تحتل عمليات “الاحتيال الرومانسية” المرتبة الثانية من حيث الخسائر المالية، حيث تبدأ غالبًا بطلب صداقة أو رسالة عشوائية لتتطور إلى علاقة رومانسية يُطلب فيها الأموال من الضحايا.
ويلاحظ تزايد دور الذكاء الاصطناعي في محاولات المحتالين لاستهداف الأموال والبيانات الشخصية، حيث يسهم في إيقاع الضحايا. لذا، يُنصح دائمًا بجعل الحسابات الشخصية خاصة وبالتقيد بقواعد الأمان، وتجاهل الرسائل من الأشخاص غير المعروفين، وشراء المنتجات من مواقع التجارة الإلكترونية الموثوقة.