التجارة على وجه العموم هي عمليات البيع والشراء التي تتم مع الجمهور بهدف تلبية احتياجاته المختلفة من مأكل وملبس وكافة الاحتياجات المعيشية، وقد نشأت التجارة الإلكترونية حديثا لتحدث طفرة في الأساليب التجارية، والتي تساعد على فتح أسواقا جديدة، ومستهدفين بالملايين حول العالم.
اتخذت التجارة في بداياتها شكل المقايدة، وهي استبدال سلعة بأخرى، ثم بدأ شراء السلع مقابل الذهب، حتى ظهور العملات الذهبية والفضية.
ومع التطور اتسعت أشكال وسبل التجارة في أشكالها التقليدية، فظهرت المتاجر والمخازن والمراكز التجارية الجديدة.
وظهرت الشركات الضخمة والمتعددة الجنسيات التي تدير أعمالا ضخمة في مناطق متعددة من العالم.
مع بداية القرن الواحد والعشرين حدثت الثورة التكنولوجية الكبرى مع بداية ظهور الإنترنت، واتسعت المجالات المختلفة لتشمل التجارة الإلكترونية، والتي اختلفت عن التجارة التقليدية في النقاط التالية:
- تعتمد التجارة التقليدية على وجود مواقع ومراكز لها على أرض الواقع، بينما التجارة الإلكترونية تعتمد على مواقع لها على الإنترنت.
- تحتاج التجارة التقليدية لوجود مقرات لشركاتها، والاستعانة بالعديد من الموظفين والعاملين، بينما التجارة الإلكترونية لا تحتاج إلا لعدد بسيط من الفنيين والمطورين.
- تتحمل التجارة التقليدية أعباءً مالية كبيرة ما بين إيجارات لمقراتها ومحلاتها ومراكز التسوق الخاصة بها، إضافة لاستهلاكها من مياة وكهرباء وتليفونات وغيرها الكثير من الأعباء المالية، والتي تعفي منها تماما التجارة الإلكترونية، والتي يكون موقعها الافتراضي على الإنترنت هو وسيلتها لعرض المنتجات دون الحاجة لمقرات أو مخازن أو عمالة.
- مهما تعددت أفرع التجارة التقليدية تظل قدراتها على الانتشار محدودة، في الوقت الذي تتسع فيه الفئات المستهدفة في التجارة الإلكترونية لتصل إلى ملايين حول العالم، كما أصبحت التطبيقات المختلفة على أجهزة الهواتف المحمولة تسهل تماما عمليات الشراء أون لاين.
- تعتبر قوانين الدول والجمارك والعملات أحد عوائق تبادل السلع وعمليات البيع والشراء، في الوقت الذي انتشرت فيه البنوك الإلكترونية والعملات الافتراضية والتي تسهل عمليات الشراء دون أي قيود.