أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” تيم كوك “آبل”، في رسالة وجهُها أمس الجمعة إلى الكونغرس الأمريكي، على ضرورة قيام المشرعين بتطوير تشريعات الخصوصية التي تجري مناقشتها حاليا، لتفعيلِها “في ألعاجل القريب”.
و محتوى هذا القانون؛ سيمنح المستهلكين الامان والحقوق المتعلقة بكيفية استخدام بياناتهم عبر الإنترنت، وسيطلب من الشركات تقليل معلومات البيانات التي تجمعها عن المستخدمين.
وصرحّ “كوك” في خطابٍ القاه قبل امس الخميس أي قبل يومٌ واحدٌ من إرسال رسالته. وقد حصلت قناة “سي إن بي سي” (CNBC) العربية على نسخة منه ومافادُها “ندرك أنّ هناك قضايا عالقة يتعين حلُّها، ولكن يبدو أنّ جوانب الإتفاق تفوق نقاط الاختلاف بكثير”. مؤكداُ على أنه “سيوفر مشروع القانون حماية كبيرة للمستهلكين، ونحن نكتب إليكم لنعبِّر عن دعمنا القوي لتحقيق هذا الهدف المشترك”.
من جهته أوضحت شركة “آبل” إنّ؛ التزامها بالخصوصية هو اهم شيء لدى موظفيها، وغالبًا ما تؤكد عبارة “الخصوصية هي حق أساسي من حقوق الإنسان”. التي هي إستراتيجية أجهزة آبل. فالتشريع الذي ينظمها يلعب دورًا مهما في ميزات الخصوصية الحالية للشركة، ويمكن أن تسبق المنافسين الذين قد يحتاجون إلى إعادة بناء أنظمتهم للامتثال للقانون.
يُذكر أن مجلس الشيوخ الامريكي يستعد لمباحثة مشروع قانون منفصل تعارضه شركة “آبل”، مُرتكزاً على مكافحة الاحتكار وسيفرض عليها السماح للمستخدمين بتثبيت البرامج من الويب، وردت الشركة أنّ هذا القانون سيعرض أمن “آيفون” للخطر.
ومن بين النقاط التي يُناقشُها المجلس، هي إذا ما كان مشروع القانون سيُقدم إستثناءات للولايات التي لديها قانون خصوصيّة المستهلك، مثل الذي موجود في ولاية كاليفورنيا.
من جانب آخر عارضت غرفة التجارة الأميركية على هذا المشروع، بحُجّة أنه “غير عملي” بعدما ضغطت سابقاً على الكونغرس لتمرير قواعد الخصوصيّة الفدرالية لمنع الاختلاط من قوانين الولاية.
وإتخذت “آبل” موقفًا مُغايراً، مدّعيّة إنه بالنسبة للشركة لاتوجد أيَّ مخاوف بشأن تفاصيل تنفيذ القانون. مُشيراً “كوك” في تغريدة له على موقع “تويتر” الأسبوع الماضي” إن آبل تدعم أقوى مشروع قانون ممكن بشأن الخصوصية”.
