منذ الثورة العلمية قبل 500 عام، بدأت وتيرة البحث العلمي والابتكار في تزايد هائل حتى اللحظة، وأخر ما توصل إليه العلم هو التقنية الحيوية، وسأشرح عن التقنية الحيوية في هذا المقال.
ما هي التقنية الحيوية؟
التقنية الحيوية هي استخدام الأدوات، الألات، الأعضاء الصناعية، للقضاء على الأمراض المستعصية التي تصيب الإنسان، والتخلص من التشوهات، واستبدال الأعضاء المكسورة أو التالفة أو المفقودة بأخرى صناعية، وأيضا تعمل التقنية الحيوية حتى على تحسين قدرات الإنسان السليم.
بعض مجالات التقنية الحيوية.
هناك العديد من مجالات التقنية الحيوية، سأذكر اثنين منها هنا،وتفصيل لها في الفقرات بالأسفل.التعديل الجيني، الأعضاء الصناعية.
أولاً: التعديل الجيني.
أحد فروع التقنية الحيوية هو التعديل الجيني، وتعتمد على قص وتركيب وتعديل الكرموسومات (الجينات) الموجودة في كل خلية بكل كائن حي، عن طريق المقص الجيني (كريسبر) مثلاً، والذي تم اختراعه عام 201٢، ومنذ تلك الفترة طرأت عليه تغييرات كبيرة، وستفيد هذه التقنية في علاج السرطان الذي يشكل المرضى المصابين به لأسباب جينية من 5% إلى 10% من حالات السرطان الإجمالية، وأيضا متلازمة البحر الأبيض المتوسط التي تؤدي إلى فقر الدم في أجساد المصابين بها، وأسباب الإصابة بها جنينة، وتنتشر في المناطق التي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط. وأيضاً الأرق العائلي المميت، وهو مرض جيني متوارث، ينشط في فترة من العمر، ويمنع المصابين به من النوم حتى لو تناولوا المنومات القوية، ومات جميع المصابين بهذا المرض في فترة لم تتجاوز 10 أشهر.
ثانيا: الأعضاء الصناعية.
الأعضاء الصناعية: وهي مجال من مجالات التقنية الحيوية، تفيد في مساعدة من فقدوا أعضائهم بإصابات، أو أستبدال أعضاء تالفة بأعضاء سليمة، وأحياناً تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميمها، وهي تقنية حديثة تعتمد تصميم نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد على الحاسوب، ووضع المواد المطلوبة في الجهاز الذي هو أصغر بكثير من الأجهزة التقليدية المستخدمة في المصانع، مع إدخال التفاصيل مثل ترتيب الطبقات، ونسبة المادة في كل طبقة، حتى تنتج القطعة كما هي مطلوبة. وأيضاً تستخدم الأعضاء الصناعية لتحسين القدرات البشرية في الإنسان السليم.
مشاكل تواجه التقنية الحيوية.
هناك العديد من المشاكل التي تواجه التقنية الحيوية، مثل ارتفاع تكلفتها، وعدم توجيه الحكومات والشركات الخاصة التمويل لها، ومشاكل أخلاقية باعتبار هذه التقنية تغيير أعضاء وجينات وطريقة عمل جسم الإنسان.
لكن تشير التوقعات إلى أن هذه التقنية ستنتشر بين الناس بمختلف أنواعها وأدواتها، وستحسن صحتنا وتطيل عمر الإنسان، نحن على مشارف ثورة جديدة تضاهي الثورات العلمية والصناعية والتقنية.
قد يهمك:
عن الكاتب:
محمد معروف، أكتب مقالات إبداعية وجذابة بعدة مجالات، خصوصاً العلوم والتكنولوجيا، لأنني ملم بهذين المجالين وقرأت عنهم عشرات الكتب وألاف المقالات.
تحياتي.