يشهد عالم الذكاء الاصطناعي اليوم تطوراً ملحوظاً مع إعلان إيلون ماسك، الرائد في هذا المجال ومؤسس شركة xAI، عن إطلاق نموذجه الأول من الذكاء الاصطناعي.
تم الإعلان عن هذا الإنجاز التكنولوجي في الرابع من نوفمبر لعام 2023، مما يُعد خطوة متقدمة تأتي بعد حوالي العام من الانتشار الواسع لتقنية ChatGPT من OpenAI، الذي كان ماسك أحد مؤسسيها الأساسيين.
تفتخر xAI بتجاوزها للمعايير التقليدية في عالم الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال نظام Grok المتطور، الذي يُقدم لمشتركي “إكس بريميوم بلس” فرصة الولوج المبكر إلى النموذج الجديد.
يأتي هذا التطوير بعد توجيه ماسك انتقادات لاذعة لما يراه تقصيرًا من الشركات التكنولوجية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي ومعالجتها للمعلومات.
ماسك، الذي أبدى في وقت سابق من العام الحالي نيته لإطلاق نموذج ذكاء اصطناعي يسعى خلف الحقيقة ويتعمق في فهم جوهر الكون، يبدو أنه يستعد لمنافسة عمالقة التكنولوجيا مثل OpenAI وجوجل وأنثروبيك، الذين أحدثوا ثورة بمنتجات مثل ChatGPT وBard وClaude.
في الربيع الماضي، اقتنى ماسك آلاف وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا، وهي خطوة تُعد أساسية لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة التي تُشغل هذه الروبوتات.
الفريق وراء xAI يضم خبراء من DeepMind، OpenAI، جوجل، ومايكروسوفت، وكلهم قد عملوا على مشاريع مبتكرة مثل AlphaCode وGPT-3.5 وGPT-4.
يعمل ماسك وفريقه على تطوير “TruthGPT”، أداة للذكاء الاصطناعي تعد بأن تتجاوز الأنظمة الحالية التي يُحتمل أن تكون متحيزة سياسياً.
جريج يانج، المؤسس المشارك لشركة xAI، يؤكد أن الشركة تغوص في أعماق رياضيات التعلم العميق وتطوير نظرية شاملة للشبكات العصبية الضخمة، لدفع حدود الذكاء الاصطناعي نحو آفاق جديدة.
التعاون بين الشركات الرائدة
تظل xAI وإكس كيانات مستقلة، ولكنهما تتشاركان في الرؤى والمشاريع وتعملان معاً بتناغم وثيق، وهذا التعاون يشمل أيضًا عمل مشترك مع شركات مرموقة مثل تسلا.
وفي مؤشر على توسع طموحات xAI، أعلن لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، عن توقيع عقد بين xAI وأوراكل لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في سحابة أوراكل، ما يُظهر حجم الثقة والتعاون بين هذه الشركات الرائدة.
بهذا الإعلان، تُشير xAI إلى عزمها على تحدي المعايير القائمة وتقديم منتجات تكنولوجية فريدة من نوعها في عالم الذكاء الاصطناعي، تجمع بين قوة الأداء ودقة المعلومات.
ومع ظهور مثل هذه الابتكارات، يتطلع المستخدمون والمتخصصون بشغف لاستكشاف إمكانات هذه التقنيات الجديدة وتأثيرها على مستقبل التكنولوجيا والمجتمع.