مونديال قطر 2022 يحتوي على تقنيات ملاعب تجعله مونديال استثنائى حيث جعلت من تقنية الحكم المساعد (VAR) تقنية بدائية
شركة أديداس تحسم الجدل الذى دار حول هدف كريستيانو رونالدو بقولها إن المستشعرات الدقيقة الموجودة داخل الكرات المستخدمة بكأس العالم أكدت أن رونالدو لم يسجل الهدف الأول في مرمى الأوروجواي على الرغم من إدعاءاته بأنه لمس الكرة برأسه وهذه التقنية الموجودة بكرة المونديال تعتبر واحدة من التقنيات التى جعلت من مونديال كأس العالم، والمقام حالياً في قطر هو الأعظم من بين جميع مونديالات العقود المنصرمة فحين نتتبع تلك التقنيات المونديالية السابقة من بداياتها إلى الآن نجد فيها الكثير من التقنيات البدائية البسيطة ففي أول مونديال، والذى أقيم في عام 1930نجد أنه كانت تتم الإشارة إلى الأخطاء بمنديل ورقي من خارج الملعب قبل إعتماد صافرة الحكم، ورغم التطور ظلت ضعف التقنيات تمثل سبباً في إعتماد الكثير من القرارات الخاطئة في الكثير من المبارايات الحاسمة، نذكر منها ما حدث في مونديال عام 1966 حيث مباراة إنجلترا، وألمانيا الغربية،
والتى جاء فيها الهدف الذى إرتطمت فيه الكرة بالعارضة، وسقطت على خط المرمى، ولا يدرى الكثير هل سقطت الكرة داخل المرمى أم خارجه، ورغم ضبابية القرار إلى أنه في النهاية أقره الحكم لتتويج إنجلترا باللقب، وإذا ما ذهبنا إلى مونديال 1986نجد الهدف المارادونى الشهير، الذى سجله اللاعب الأرجنتيني مارادونا بيده في مرمى إنجلترا أمام أعين العالم، والذى قضى الحكم بشرعيته، بعدها توالت التقنيات في محاولة لتقليص الأخطاء التحكيمية إلى أن وصلنا إلى مونديال قطر 2022 والذى تميز بتقنيات لم ترها ملاعب كرة القدم من قبل، ومن أبرز تلك التقنيات تقنية كشف التسلل الآلى، والتى تقوم بضبط حالات التسلل بدقة تعجز عن ملاحظتها العين البشرية حيث تقوم تلك التقنية بتحديد أماكن اللاعبين في كل لحظات المباراة بدقة متناهية عبر منظومة تتكون من 29 كاميرا معلقة في سقف الملعب تقوم برصد 29 نقطة من أجسام اللاعبين، وهى النقاط المعرضة لأن تكون في وضعية التسلل، ويتم ذلك الرصد بمعدل 50 مرة في الثانية لكل لاعب مما يمكن الطاقم المختص في غرفة العمليات من القدرة على التحقق من موقع اللاعب بدقة أثناء لحظة التسلل، حيث تعمل التقنية على معالجة البيانات الخاصة باللاعب، والكرة، ويدق إنذار التسلل داخل غرفة العمليات عبر النظام الآلى عند اكتشاف التسلل، ويتم تبليغ الحكم من خلال سماعة الأذن، وبناء علية يقوم الحكم باتخاذ القرار، ويتم عرض بيانات التحقق من دقة قرار الذكاء الاصطناعي على الجماهير من خلال رسم خط التسلل، وانشاء رسم متحرك يعرض على شاشة التلفزيون ليتثنى للجماهير التأكد من وجود حالة التسلل، ودقة القرار، وتعد تلك التقنية أكثر تطورا من تقنية الحكم المساعد (VAR) كما أن هناك تقنية أخرى تتمثل في كرة المونديال الرسمية (الرحلة) والتى تم تصنيعها من قبل شركة أديداس، ف للكرة دور تقني هام في رصد سير المباراة لاحتوائها على جهاز إستشعار يقوم بإرسال بيانات الحركة، والركلات بمعدل 500 مرة لكل ثانية، ويوضح سرعة التسديد، وطريقته بدقة كبيرة، كما تعد تلك الكرة هى الأسرع في تاريخ بطولات كأس العالم السابقة كما تميزت تلك النسخة من المونديال بنظام تبريد الملاعب نظراً لأن درجات الحرارة مرتفعة نسبياً في دول الخليج، وقد لا يتحملها الكثير من اللاعبين، وجماهير المنتخبات الأوربية لذا تم تصميم ملاعب متطورة تحتوى على أحدث التقنيات في أنظمة تبريد الملاعب، وتعتمد تقنية التبريد الجديدة على تبريد مدرجات الجماهير، وأرضية الملعب حيث تعتمد آلية العمل على مرور الهواء المبرد من مخارج خاصة توجد أسفل مقاعد الجماهير، كما توجد فوهات كبيرة لتبريد أرضية الملعب كما قامت دولة قطر أيضا بإنشاء ملعب يعد هو الأكثر تطورا في العالم حيث يمكن تفكيكة، وتركيبه في عدة ساعات، كما يمكن نقله إلى أي مكان آخر لذا فهو يعد أول ملعب مغطى، ومتنقل في تاريخ مونديالات كأس العالم، وهو الملعب 974 الذى يبعد عن العاصمة القطرية الدوحة عشرة كيلومترات، والذى يتسع 40 الف مشجع، وقد تم إنشاؤه من 974 حاوية شحن بحرية حيث يمكن تفكيكه بالكامل لذا فهو يبدوا، وكأنه لعبة مكونة من مكعبات، إلى جانب إبداع قطر أيضا في تقنية مساعدة المكفوفين، حيث أطلقت اللجنة العليا للمشاريع القطرية منصة بونوكل، وتعد أول منصة ترفيهية تساعد المكفوفين حيث تضم كل، وسائل التقنية التى تساعد ضعاف البصر، والمكفوفين على الاستمتاع بمتابعة أحداث المونديال من خلال تقديم جهاز صغير يعمل كوحدة تحكم للهاتف الذكى تم تصميم الجهاز بخلية برايل، وثلاثة أزرار، وأماكن حسية ليساعد ضعاف البصر، والمكفوفين على القراءة، والكتابة، واللعب أيضا، وتحويل المحتوى الرقمى إلى طريقة برايل أثناء مبارايات كأس العالم، وتعد هذه التقنية غير مسبوقة في ملاعب كرة القدم، حيث يمكن للمكفوفين متابعة أحداث المونديال هذا العام الأمر الذى لم يحدث من قبل، هكذا أبدعت قطر في تقديم تجربة فريدة للعالم لإمتاع جماهير كرة القدم.