المرشح الأول عربيًا في التأهل لدور الـ 16، المغرب وبلجيكا على موعد لإقامة مباراة قوية بين الفريق العربي المؤهل للصعود إلى الدور الــ 16، وفريق بلجيكا المصنف الثاني عالميًا، وذلك ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة، وذلك بعد تعادله مع منتخب كرواتيا وصيف كأس العالم 2018.
حصلت بلجيكا بعد عناء 90 دقيقة على الثلاث نقاط عند مواجهتها منتخب كندا وفوزها بهدف نظيف في المباراة الأولى لتنفرد بصدارة المجموعة، في حين تأتي المغرب وكرواتيا في المركزين الثاني والثالث بنقطة واحدة لكل منهما، مع فتح كل الاحتمالات للتأهل للدور السادس عشر.
مباراة المغرب وبلجيكا
منتخب المغرب ومنتخب بلجيكا يصطدمون ويطمح كل منهما في خطف الثلاث نقاط للتأهل للدور التالي، حيث أنه لم لم يظهر المنتخب البلجيكي بمستواه المعروف أمام كندا، واعترف قائده “كيفين دي بروين” بذلك ووعد الجماهير بالعودة إلى مستواه الحقيقي في المباريات القادمة، وأولها أمام منتخب المغرب.
روبيرتو مارتينيز بلجيكا يجب أن نكون حذرين أمام المغرب
جدير بالذكر أن المدير الفني الحالي لمنتخب بلجيكا “روبيرتو مارتينيز” يعتبر صاحب الإنجاز الكبير الذي تحقق مع فريقه الحالي في مونديال 2018 بعد أن شغل المركز الثالث خلف منتخب فرنسا وكرواتيا.
وتجدر الاشارة إلى أن، المنتخب البلجيكي يتميز بعناصر جيدة أهمها نجم مانشستر سيتي “كيفين دي بروين”، وحارس ريال مدريد “تيبو كورتوا”، و”روميلو لوكاكو” نجم إنتر ميلان الذي يتعافى من إصابته طامحًا في المشاركة قريبا في مونديال 2022، و”إدين هازارد” لاعب ريال مدريد و”كاراسكو” لاعب أتلتيكو مدريد وغيرهم من النجوم العالميين.
يأتي المنتخب المغربي والذي سوف يتوجب عليه التفوق على نجوم أوروبا المتجمعين في منتخب بلجيكا من أجل خطف ثلاث نقاط على حسابهم وضمان العبور إلى الدور التالي في المونديال، وما يُزيد الأمور تعقيدًا على المنتخب المغربي هو معرفة مارتينيز مدرب بلجيكا بمنافسه جيدا، حيث شدد في المؤتمر الصحفي قبل مباراة المغرب وبلجيكا اليوم: “المغرب يلعب بكل قواه، لديه توازن وانضباط خططي، كما أنه يتميز بالثقة في لاعبيه وقدرته على الانتصار”.
من ناحيته مارتينيز رافعًا شعار الفوز لا بديل قائلا: “المغرب لديه عناصر مميزة في جميع الخطوط، نحن أيضا كذلك نمتلك تلك العناصر، الأمر يتعلق بمن ينجح في فرض سيطرته في المباراة لتكون له الأولوية”.
الركراكي ضد بلجيكا الفوز لا بديل
وعلى الجانب الأخر يأمل المغرب في أن يحقق نتيجة إيجابية وإقتناص الثلاث نقاط الغالية والتي تساعده على التأهل إلى دور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه، ليكون ثالث منتخب في تاريخ الدول العربية الذي يحقق هذا الإنجاز بعد منتخب السعودية 1994 والجزائر 2014.
وجدير بالذكر أن المغرب تمتلك عناصر جيدة للغاية في شتى أندية أوروبا، والتي تمكنها من مبارزة الكبار، مثل “ياسين بونو” حارس إشبيلية وزميله بالفريق الإسباني “يوسف النصيري”، و”أشرف حكيمي” ظهير باريس جيرمان و”حكيم زياش” جناح تشيلسي وغيرهم من النجوم العالميين.
وبعد أن خرجت قطر منظمة البطولة رسميًا، وبات موقف تونس والسعودية في غاية الصعوبة، أصبح المغرب البلد العربي الذي يمكنه حمل الراية العربية ليكون صاحب الفرحة الوحيدة في الجولة الثانية في مرحلة المجموعات التي شهدت هزيمة جميع المنتخبات العربية بلا استثناء.
من طرفه المدير الفني لمنتخب المغرب “وليد الركراكي” كان متحديا خلال تصريحاته عن مباراة المغرب وبلجيكا على غرار مارتينيز، حينما أكد “مباراة المغرب اليوم لا سبيل لها سوى الفوز بالنسبة لنا، نسعى لتحقيق المفاجأة بحصد الثلاث نقاط كاملة لحجز بطاقة الصعود للدور التالي”، ولفت إلى إنه وفريقه شاهدوا جميع مباريات منتخب بلجيكا السابقة وآخرها ضد كندا في الجولة الأولى بمونديال قطر 2022، منوهًا إلى معرفته التامة بمنافسه القوي وأنه قادر على الفوز.