ربما جماهير النادي الأهلي يئست من توقيع فريقها مع مدرب كبير يستطيع انتشال النادي من أزمته التي يمر بها رغم تصدره للدوري الممتاز لهذا العام الا أن خسارة الدوري الممتاز الموسم المنصرم لصالح الغريم التقليدي نادي الزمالك والنتائج المتردية والأداء الغير مقنع هذا العام وهو الأمر الذي لم تعتاده جماهير نادي القرن زاد من مخاوفها بعد فشل المدير الفني جاريدو وخلفه بيسرو في احداث اي تغيير يذكر بل كل واحد منهم زاد الطين بله كما نقول نحن المصريين فهل يكون مارتن يول هو طوق النجاه؟.
بعد رحيل بيسرو هاربا من الفريق تولي كابتن عبد العزيز عبد الشافي رجل المهمات الصعبة قيادة الفريق ونجح في تحقيق نتائج جيده جداً وابتعد بصدارة الدوري عن الزمالك اقرب منافسيه حتى جاءت مباراة المحله التي تواضع فيهاء اداء الفريق الأحمر وادرك نقطة وحيدة بشق الآنفس وبهدف في الثواني الأخيره من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وتأتي مباراة المصري البورسعيدي والتي اقيمت على استاد برج العرب وهو نفسه الاستاد الذي احتضن قمة الأهلي والزمالك قبل ايام قليله والتي انتهت بفوز الأحمر بهدفين نظيفين ويتعادل الأهلي مع المصري في الدقائق الأخيره من اللقاء أيضاً وبأداء غير مقنع قال عنه الكثير من المحللين أن الأهلي افلت من هزيمة محققه.
وهو الأمر الذي دفع ادارة الاحمر للاسراع بالتعاقد مع مدرب اجنبي وكان هذا المدرب هو الهولندي صاحب النتائج الطيبه مع عدة فرق أوربيه مارتن يول، المدرب صاحب الـ 60 عاما سيتولي قيادة الفريق في مباراة المقاصة حسب ما نقلت العديد من الصحف واذا كنت تود معرفة نبذه عن تاريخ مارتن يول فهذا ما ستجده هنا وهو نبذة مختصرة عن تاريخ المنقذ الهولندي كما يطلق عليه البعض.
سبق للهولندي تولي قيادة العديد من الفرق الأوروبية منها فرق كبيره بل وحاصله على دوري الأبطال وان كان هذا لم يحدث ثاناء توليه قيادة هذه الفرق الا أن اختيار انديه بحجم اياكس وهامبروج وتوتنهام وفولهام لـ مارتن يول لم يأتي من فراغ وحقق حقق يول نتائج جيده مع غالبية الفرق التي دربها الا أنه يبفي بدون نادي من العام 2013 وحتى الآن.
بدأ يول مسيرته التدريبية بتولي قيادة فريق الهواة اد دون هاج وبعده فريق الهواة أيضاً شيفينينجن وحقق نتائج طيبه مع الفريقين وهو ما جعله ينتقل لتولي مهمة اصعب بقيادة فريق رودا كيركراد وحقق مفاجأة حيث فاز معهم بكأس هولندا في العام 1997 ثم انتقل بعد هذا الي فريق فالفيك الذي كان يصارع على الهبوط وانتشله من صراع الهبوط واستمر بقيادة الفريق لمدة 6 مواسم نافس فيها على مراكز متقدمه في الدوري الهولندي وحصل يول في العام 2001 على جائزة مدرب العام في هولندا.
في العام 2004 قرر يول خوض تجربة جديده في اصعب دوري في العالم حيث عمل كمدرب مساعد لـ جاك سانتيني في توتنهام الإنجليزي والذي حقق نتائج مخيبة للأمال دفعت الأخير لتقديم استقالته بعد 13 مباراة فقط وكانت هذه الفرصة التي يقول عنها المصريين ” على طبق من ذهب ” لمارتن يول حيث تولي قيادة السبيرز ونجح في تغيير طريقة اللعب الدفاعيه التي رسخها سانتيني وفاز يول مع توتنهام بخمس مباريات متتاليه وهو ما جعله مدرب شهر ديسمبر في انجلترا ونافس توتنهام على مراكز متقدمه في البريميرليغ وكاد أن يحصل على مركز مؤهل للدوري الأوروبي لكنه فشل وبفارق نقتطين فقط الأمر الذي دفع ادارة توتنهام الي تجديد عقده لمدة ثلاث مواسم.
وكانت طموحات ادارة توتنهام هي المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي لكن يول وفريقه فشلوا في تحقيق المركز الرابع وحسم التأهل لدوري الأبطال بعد الخسارة في اخر مباراة في الدوري أمام فريق ويستهام يونايتد ليحل توتنهام في المركز الخامس ويشارك في اليورباليغ.
قامت الادارة بجلب العديد من الصفقات الكبيره وانفاق مبالغ طائلة على الفريق من اجل تحقيق نتائج أفضل لكن النتائج كانت عكسية وخيبت امال الادارة والجماهير وكانت الخسارة امام خيتافي في الدوري الأوروبي هي اخر محطات مارتن يول مع توتنهام لتتم اقالته بعدها مباشرة.
صراع جديد في دوري أقل قوة وأقل حدة وتنافسيه خاضه يول حينما انتقل إلى البوندسليجا عبر بوابة هامبورج وكان هامبورج في صدارة الدوري لكن النتائج تراجعت في المباريات الأخيره لينهي الدوري وهو في المركز الخامس ليحصد بشق الآنفس مقعدا في الدوري الأوروبي الذي وصل فيه يول وفريقه الي الدور نصف النهائي وفي نفس العام استطاع أن يصل الي نصف نهائي كأس المانيا وهو الانجاز الذي غاب عن النادي منذ عام 1980.
عوده للوطن وتجربة جديده في الدوري الهولندي لكن هذه المرة من بوابة احد كبيري هولندا اياكس بعد أن تمت اقالة الأسطورة فان باستن وحقق اياكس نتائج جيده وفاز الفريق الهولندي بالكأس للمرة الثانية في تاريخ مارتن يول بعد تحقيقه اللقب مع رودا وكانت المباراة النهائية مع فريق فينورد وبحساب مجموع المبارتين يتفوق اياكس بنتيجة 6/1.
عاد يول الي البريميرليج من بوابة نادي فولهام واستطاع تحقيق نتائج جيده في موسمه الاولي وربما الثاني وجدد له فريق فولهام لكن النتائج سرعان ما اصبحت مخزية ليتلقي يول وفريقه 6 هزائم متتاليه في العام 2013 لتقوم الادارة باقالته.
رغم أن يول تولي قيادة العديد من الفرق الكبيره كما ذكرنا الا أن احصائيات يول في اجمالي المباريات التي لعبها لا تضعه ابدا بين المدربين الكبار في أوروبا وربما ليس حتى بين المتوسطين حيث خاض يول خلال تاريخه 714 مباراة نجح في تحقيق الفوز فيها بنسبة 44 % فقط وتعادل في 21 % وخسر في 35 % وسجلت الفرق التي قادها 1191 هدفا بينما تلقت 956 هدفا، يول خلال قيادته لأياكس في في أول دوري له حصل الفريق على أقوى خط دفاع في البطولة !.
شاركونا أرائكم في التعليقات هل ينجح مارتن يول أن يكرر تجربة مانويل جوزيه في النادي الأهلى؟
تقرير رائع وممتع ، شكراً لك.