لطالما ارتبط عالم الرياضة بالنجومية والشهرة والثروة، إلا أن الجانب المظلم لهذه الصورة اللامعة يكشف عن حقيقة مؤلمة تتمثل في تعاطي بعض الرياضيين للمخدرات، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إلا أنها تظل تشكل تهديدًا كبيرًا لمستقبل هؤلاء النجوم وسمعة الرياضة بشكل عام، كما حدث مع اللاعب أحمد فتوح لاعب نادى الزمالك ومنتخب مصر.
شهد التاريخ الرياضي العديد من الحالات التي تورط فيها لاعبون بارزون في قضايا تعاطي المخدرات، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم الكروية وحياتهم الشخصية، من أبرز الأمثلة على ذلك، الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا الذي عانى من إدمان الكوكايين، واللاعب الروماني أدريان موتو الذي تم اكتشاف تعاطيه للكوكايين خلال فترة لعبه في تشيلسي، كما عانى اللاعب الإنجليزي بول غاسكوين من مشاكل كبيرة مع الكحول والمخدرات، مما أثر بشكل كبير على مستواه الكروي وحالته النفسية، وفي حالات أخرى، مثل لياندرو باهيا وسيرجيو كونسيساو، تم إيقاف اللاعبين بسبب تعاطي المنشطات والمخدرات.
أسباب اللجوء إلى المخدرات
تتعدد الأسباب التي تدفع الرياضيين إلى تعاطي المخدرات، منها الضغوط النفسية التي يتعرضون لها بسبب المنافسة الشديدة، والرغبة في تحقيق نتائج أفضل، بالإضافة إلى الإحباط الذي قد يصيبهم نتيجة للإصابات أو الفشل في تحقيق الأهداف.
العواقب الوخيمة
تعاطي المخدرات له عواقب وخيمة على الرياضيين، حيث يؤدي إلى تدهور الأداء البدني والذهني، وزيادة خطر الإصابة، وتدمير العلاقات الشخصية والمهنية، كما يعرض الرياضي للإيقاف والحرمان من المشاركة في المسابقات، مما يؤثر سلبًا على مستقبله الرياضي.
دور المؤسسات الرياضية
تقع على عاتق المؤسسات الرياضية والاتحادات والأندية مسؤولية كبيرة في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات بين الرياضيين، يجب على هذه المؤسسات توفير برامج للتوعية بمخاطر المخدرات، وتقديم الدعم النفسي للرياضيين، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين.