لماذا لاعب بقيمة حسام عاشور ليس له دور ملموس مع منتخب مصر بإستثناء كم مباراة مع الأمريكي بوب برادلي رغم توالي العديد من الأجهزة الفنية على تدريب مصر مع إنه جزء من تاريخ الأهلي المحلي والقاري؟!
هذا سؤال 90% من مشجعي الكرة احتاروا في فهمه ومعظم الردود من المحللين كانت غير مقنعة للكثيرين، لان الرد التقليدي لمجرد المحاورة فقط لن يقنع أحد! وفي هذه المقالة سنوضح سويا السبب الجوهري لذلك فحسام عاشور لاعب جيد ولا خلاف على ذلك.
هل هو يصنف محور مدافع سوبر؟ الإجابة لا وهذا لأسباب كثيرة سأحاول توضيحها ببساطة:
أولا سنبدأ بالمميزات التي وصلت بعاشور أن يصبح كابتن للأهلي ومن أبرز نجومه وأساطيره.
حسام عاشور عنده موهبة ربانية في إستحواذه على “the second ball” الكرة الثانية بشكل مريب، وبدون أدني مبالغة قد يصنف من أفضل لاعبي العالم في هذه النقطة بالتحديد عاشور عندما تم تصعيده بقرار من البرتغالي مانويل جوزيه ودفع به اسآسيا على عتاولة هذا الجيل آنذاك في نصف الملعب، كان بسبب هذه النقطة لأن عاشور بتميزه الكبير في الحصول على الكرة الثانية يجعل فريقه في حالة هجومية بصفة مستمرة إضافة إلى الإستحواذ الكبير الذي يتسبب فيه ليس هذا فقط، فهو بهذه الميزة يُفقد الخصم 90% من قدرته على صنع المرتدات ومع الوقت تطور كثيرا في الإستلام والتسليم تحت ضغط ومن لمسة واحدة، وهو ما ساعده في تطبيق عملية الإستحواذ التي يتطلبها أي مدير فني يتولي قيادة الأهلي.
وللأسف على الرغم من موهبته العظيمة في ال second ball إلا انه لا يستطع اللعب كأساسي خارج منظومة الأهلي، وذلك لأسباب عديدة أبرزها
منتخب مثل منتخب كوبر كمثال لا يعتمد مطلقا على الإستحواذ أو الهجوم كي يحتاج للاعب متميز في الحصول على الكرة الثانية ليبدأ شن الهجوم عند فقد الكرة فأغلب الطرق تحتاج لمحور دفاعي مقاتل من الدرجة الأولي بإمكانه التحول كصداده أمام المدافعين ولديه السرعات والشراسة طوال ال 90 دقيقة وهو ما يفتقده عاشور ولو أحد اقترح إن عاشور يلعب بجوار المحور المدافع فهذا لا ينطبق عليه لأنه لا يجيد المراوغات ولا الركض بالكرة “الدريبل” ولا البينيات ولا الرأسيات ولا التسديد، لذلك عاشور أسطورة للأهلي، وليس متاح دولياوالفجوة الكبيرة بين المنتخب والأهلي هي إن دائما مباريات المنتخب تكون أمام منتخبات مصنفة وقوية وقد تكون نحن الحلقة الأضعف حتى لو توجنا ببطولة أو حققنا فوزا، على عكس الأهلي الذي يخوض معظم مباراياته المحلية والقارية وهو المرشح الأول للفوز، خاصة مع بداية الألفية الجديدة.