حالة من الاستياء اجتاحت عشاق الساحرة المستديرة، بعد خروج قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي الفرعون المصري محمد صلاح، من لقاء منتخب مصر مع نظيره الغاني في مباراته الثاني في بطولة الأمم الأفريقية، لم يقتصر الأمر على الاستياء، بل أمتد ليشمل حالة من الجدل حول طبيعة إصابة صلاح، وهل كانت الإصابة تستدعي خروجه من المباراة، أم أنه كان لديه الرغبة في عدم استكمال هذا اللقاء الذي غلفه الضغط بسبب موقع المنتخب الصعب.
مغادرة المنتخب والعودة لإنجلترا
هذا الجدل الذي بدء بخروج النجم المصري من اللقاء، اشتدت وطاءته مع إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم عن مغادرة صلاح للمنتخب والذهاب لانجلترا للعلاج والتأهيل اللازم، خاصة وأن الإصابة المعلنة كانت شد في العضلة الخلفية، هذه الإصابة التي يرى الكثيرين أنها لا تحتاج لرعاية طبية خاصة، وإنما كان من الممكن أن يتم تأهيله وهو بين صفوف زملاءه.
ومع التصريح الأول لبيب ليندرز، مساعد يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، اتضحت الصورة بشكل كبير، حيث قال في تصريحات صحفية لجريدة “ميرور” الإنجليزية، أن السبب الوحيد الذي دفع الفريق الطبي لليفربول ونظيره بالمنتخب المصري إلى اتخاذ القرار بعودة صلاح لتلقي العلاج والتأهيل بإنجلترا هو منحه أفضل فرصة ممكنة للاستعداد للنهائي.
طبيعة الإصابة وفترة العلاج
وألقى مساعد يورجن كلوب بالمعلومة المؤسفة عن حقيقة الإصابة والوقت اللازم للتعافي منها بقوله “هناك تمزق في العضلة الخلفية.. سيستغرق الأمر من 3 إلى 4 أسابيع. إذا سارت الأمور بسلاسة، وتعمل الفرق الطبية معا وعلى اتصال وثيق”.
ودافع ليندرز عن الفرعون المصري بعد التشكيك من قبل البعض في أن صلاح يقوم بذلك للهروب من المشاركة مع المنتخب، بقوله “الشخص الذي لا يجب أن تشك أبدا في التزامه هو محمد صلاح، لم أقابل أبدا إنسانا أكثر التزاما بمسيرته الاحترافية منه”
وأضاف “أعرف أن منتخب مصر محبط من خسارة صلاح، ونحن محبطون أيضا من أجله”.