سيطرت حالة من السعادة والأمل على المصريين من عشاق كرة القدم بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) قائمة من 10 لاعبين لاختيار الأفضل من بينهم وجاء محمد صلاح ضمن هذه القائمة مع رونالدو وميسي وهازارد ولوكا مودريتش ومبابى وهارى كين وجريزمان ودى بروين وفاران.. بالطبع هو أمر يدعو للسعادة والفخر أن يكون اللاعب المصري الخلوق محمد صلاح ونجم ليفربول الإنجليزى ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم بغض النظر عن الفوز باللقب من عدمه..لكن هناك معايير وضعتها الفيفا لاختيار اللاعب الأفضل في العالم ولا يتوقف الأمر على التصويت المكثف من جانب الجماهير بل هناك محددات أخرى توضع في الحسبان من بينها حجم الإنجاز الذي حققه اللاعب في الفترة من 3 يوليو 2017 وحتى 15 يوليو 2018 سواء مع فريقة أو مع منتخب بلاده وبالطبع سيكون حجم الإنجاز في كأس العالم الأخيرة له وزن نسبى لايستهان به ومدى تأثير هذا اللاعب على أداء فريقة ودفعه لتحقيق البطولات.
لو عدنا لمراجعة أداء محمد صلاح مع فريقه ومنتخب بلاده ومقارنته مع بقية المنافسين سنجد أن حظوظه في الفوز ليست كبيرة فمثلا لو وضعناه مع رونالدو في مقارنة سنجد أن الأخير حقق مع فريقه ريال مدريد بطولة كأس أوروبا وصعد بفريقه البرتغال إلى دور الثمانية في كأس العالم في حين أن صلاح خسر مع فريقه نهائي كأس أوروبا في مواجهة ريال مدريد وخرج مع منتخب بلاده بشكل مهين في الأدوار التمهيدية لكأس العالم، ولو وضعناه في مقارنة مع الإنجليزي هاري كين فسيكون الأمر لصالح كين لأنه حصل على لقب هداف كأس العالم 2018 وحصل مع منتخب بلاده على المركز الرابع فيه وبالتالي المقارنة هنا أيضاً خاسرة بالنسبة لصلاح، نفس الأمور لو قمنا بعمل مقارنة بينه وبين الكرواتي لوكا مودريتش فالأخير حصل على لقب أفضل لاعب خط وسط في أوروبا مع فريقه ريال مدريد وصعد مع فريق منتخب بلاده وكاد أن يفوز بكأس العالم ولعب المباراة النهائية فيه وكان هو القائد بلا منازع لفريق بلاده وتسببت تمريراته الدقيقة والخطرة في تغيير الأوضاع دائما لصالح كرواتيا وبالتإلى يخسر صلاح في هذه المقارنة.
أما لو وضعناه في مقارنة مع مبابى نجم منتخب فرنسا فللأسف لن يكون الأمر لصالحه فاللاعب الفرنسى من أصل جزائرى حصل على لقب أسرع لاعب في العالم وحقق مع منتخب بلاده بطولة كأس العالم 2018 وهو الأصغر بين اللاعبين حيث لم يتجاوز عمره التاسعة عشر كما أنه هو من حسم فوز فرنسا على كرواتيا في نهائيات كأس العالم بهدفه الرائع وكاد يسجل هدفين أخرين في المباراة التي انتهت بفوز فرنسا بأربعة أهداف مقابل هدفين لكرواتيا.
صحيح أن صلاح خلال مسيرته الكروية خلال العام المحدد حقق عددا من الجوائز منها الأفضل في الدوري الإنجليزى الممتاز بالحذاء الذهبي كهداف “البريميرليج”وكان مؤثرا بدرجة كبيرة في وصول فريقه ” ليفربول لنهائي كأس أوروبا ولعل هذه الأمور هي من وضعته ضمن اللاعبين العشرة الأفضل على مستوى العالم لكنها بالتأكيد لا تكفي وحدها بفوزه باللقب رغم اننا نتمنى له الفوز لكن “ليس كل مايتمناه المرء يدركه ”
تم اختيار اللاعبين العشرة المرشحين من جانب لجنة ضمت 13 عضوا من نجوم الكرة السابقين أبرزهم البرازيلي رونالدو والإيطالي أليساندرو نيستا والإيفواري ديدييه دروجبا السعودى سامى الجابر والبرازيلي ريكاردو كاكا والإيطالي فابيو كابيلو والألماني لوثار ماتيوس
ووضعت الفيفا معايير محددة يتم من خلالها اختيار اللاعب الأفضل على مستوى العالم على رأسها فتح الموقع الإلكترونى للجماهير للتصويت على أفضل لاعب في العالم وهذا التصويت يحدد 25% من نسبة فوز اللاعبين.
– بعد اختيار القائمة النهائية يمر أختيار أفضل لاعب في العالم بثلاث مراحل وهى
1- اختيار جميع مدربي العالم لأفضل لاعب
2- اختيار جميع قادة منتخبات العالم لأفضل لاعب
3- اختيار مجموعة من الإعلاميين من كل دول العالم ل”اللاعب الأفضل ” دون وجود آلية محددة لاختيارهم.
ومن المقرر أن تسلم الجائزة يوم 24 سبتمبر المقبل في العاصمة الإنجليزية لندن.