تحليل – خالد صلاح عبد الرحيم
الفريقين يطبقون الضغط العالي من الأمام مانشستر سيتي يضغط من أمام مرمي تشليسي ونفس الأمر بالنسبة لتشليسي، في حالة بداية الهجمة من مانشستر سيتي يطبق مصطلح ” مصيدة الضغط ” يقوم بسحب هجوم تشليسي لخلف ومن ثم يقوم بالتمرير الطويل على الأطراف لساني أو التمرير السريع على الأرض بإستخدام التمركز الجيد في الملعب الهدف الأول للسيتي جاء من تحضير سريع من الخلف الكرة تصل لفودين الذي يتقدم بالكرة لتأتي لأجويرو أمام منطقة ال18 يضعها في المرمي بكل إرتياحية بسبب رقابة سلبية من المدافعين محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 13، في الحالة الهجومية السيتي يفتح الملعب عرضياً ساني على اليسار ومحرز على اليمين برناندو سليفا صانع ألعب متاح للجميع في الملعب، وفي الحالة الدفاعية السيتي أقرب ل4-4-2.
بالنسبة لتشليسي لم يدخل في أجواء المباراة الحالة الهجومية معطلة تماماً اعتماده على تقارب الخطوط لأعطاء خيارات أكثر في التمرير لحامل الكرة ولكن دايماً الهجمة تفقد الفاعلية بسبب اللمسة الأخيرة والبطء في التحضير والمساندة المتاخرة ولا توجد أفكار متفق عليها في الهجوم، في الحالة الدفاعية تشليسي أقرب ل4-5- 1 في حالة بداية الهجمة من تشليسي تمركز خاطي جداً من فابريجاس وباركلي قبل منتصف الملعب كان من المفترض أن يتقدموا للأمام بعد دائرة منتصف الملعب لسحب لاعبي السيتي وفتح مجال رؤية أكبر لجورجنيو وللكثافة العددية في الهجوم، لكن الهجمة تأخذ وقتاً طويلاً للتحضير من الخلف أسفرت عن هجوم فردي وعدم ترابط بين لاعبي الوسط والهجوم.
في الشوط الثاني تبادل المراكز بين لاعبي السيتي محرز يذهب لليسار ويدخل كثيراً للعمق، تحركات سليفا مميزة جداً خط وسط ثالث رقم 8 وأضافة هجومية كصانع ألعاب وجناح وهمي للداخل أحياناً، يأتي الهدف الثاني للسيتي عن طريق أجويرو في الدقيقة 58من بينية سليفا يترجمها أجويرو في الشباك، أضاع نادي مان سيتي الكثير من الفرص، لاعبي تشليسي في حالة غياب تام عن المباراة حتى تغييرات ساري لم تأتي بالجديد لتنتهي المباراة بفوز السيتي بكأس الدرع الخيرية.
كونتي مع تشليسي في الموسم الماضي تيقن بالبطء الواضح في الدفاع ما بين كاهيل وديفيد لويز ولذلك قام بتغيير الخطة ل3-4-3، ثم جاء ساري لتغيير الطريقة 4-3-3 ومازال هناك أخطاء دفاعية ومساندة متاخرة في الدفاع من لاعبي الوسط، فهل سيغير ساري طريقة لعب تشليسي الأيام القادمة؟، في المقايل مان سيتي مع جورديولا في موسمه الثالث على التوالي هناك ثبات في التشكيل وطريقة اللعب وتجانس كبير في الفريق.