بعد الفوز التاريخي لنابولي بلقب الدوري الايطالي لموسم 2022 – 2023 للمرة الثالثة بعد طول غياب استمر لمدة 33 عام منذ اخر فوز باللقب لموسم 1989 – 1990، اصبح اسم لوتشانو سباليتي -المدرب الحالي للفريق- لامعًا ومحور احاديث إيطاليًا بل والعالم كله.
المسيرة التدريبية لسباليتي
بدأ سباليتي مسيرته التدريبية بتدريب فريق ايمبولي الايطالي عام 1995 واستمر لمدة 3 سنوات، انتقل بعدها الى نادي سامبدوريا منذ 1998 حتى عام 1999، وتمت اقالته بسبب سوء النتائج، في بداية موسم 1999-2000 وقع سباليتي مع فريق فينيسيا، ولعب معهم 8 مباريات فقط خسر منهم 5 لقاءات، وفاز في مباراة وحيدة، وترك الفريق بعد ثلاثة أشهر من بداية مهمته.
وعلى ما يبدو انه مر بعامين من سوء النتائج وعدم التوفيق ظل على أثرهما عاما كاملا بدون عمل حتى عام 2001 عندما قدم إلى نادي اودينيزي، ولكنه أيضا لم يستمر إلا ثلاثة أشهر حيث قاد الفريق في 11 لقاء خسر في 5 وتعادل في 4 لقاءات وتمت اقالته وسط غضب جماهيري عريض، ولكنه عاد للنادي مرة أخرى بعد عام واحد ووسط تدعيمات جيدة وعقد لمدة ثلاث سنوات، قدم اودينيزي معه حينها أفضل العروض تحت أشراف سباليتي وقاد الفريق في 121 لقاء فاز في 52 وتعادل 32 وخسر 37، وقاد سباليتي أودينيزي للحصول على المركز الرابع في الدوري الإيطالي 2004 لينتزع الفريق بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وفاز بجائزة أحسن مدرب إيطالي 2005 نظرًا لما قدمه مع الفريق.
بداية الانطلاق
ترك سباليتي اودينيزي نهاية موسم 2005 وانتقل الى نادي روما الايطالي، وكانت هذه الخطوة بمثابة بداية الانطلاق إلى كتابة التاريخ، وحقق النجاحات المتواصلة مع روما حيث قاده لاحراز ثلاث بطولات (بطولتي كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي)، وأيضا قاد روما لوصافة الدوري الإيطالي لثلاث مرات متتالية، وكذلك قادهم إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا 2006- 2007. واستمر في تدريب الفريق حتى عام 2009.
خرج سباليتي هذه المرة من ايطاليا بحثًا عن مغامرة جديدة في روسيا، بعد أن تولى تدريب فريق سانت بطرسبرج منذ 2009 حتى 2014، احرز مع النادي خلالهم لقبين للدوري الروسي 2010 و2012.
سباليتي وصلاح
يعود سباليتي إلى روما لمدة موسم واحد 2016 – 2017، يقود خلالها محمد صلاح للتألق مع النادي الايطالي عندما كان صلاح لاعبا في روما وكان أحد اسباب تألق اللاعب المصري.
وكان صلاح قد صرح في أحد اللقاءات مع قناة bein sports “أوجه الشكر لزملائي وكل المدربين الذين عملت معهم، لكن إن كان عليّ شكر أحد.. فهو سباليتي الذي غيّر حياتي كشخص وكلاعب أيضا”.
وتابع “محطة مهمة جدا في حياتي العمل مع سباليتي وكان لي الشرف أنني تعاملت معه”.
واختتم “ممتن للغاية لما قدمه لي سباليتي في فترتي مع روما”.
وحقق صلاح معه إنجازات عديدة، حيث شارك في 83 مباراة أحرز فيهم 34 هدفا، لتتكون شخصية قائد مصري عظيم في ملاعب القارة العجوز.
ويعد سبالتي أحد أعظم المدربين الذين مروا على فريق روما حيث نجح في التعامل نفسيا مع جميع اللاعبين وقال عنه فرانشيسكو توتي: “كان مدربا عظيما داخل الملعب، ويستطيع اشعال حماس اللاعبين من أجل تحقيق الفوز”.
وتولى سباليتي قيادة فريق انتر ميلان منذ 2017 حتى 2019 لم يحقق خلالهما أي لقب، ولكن تأهل خلالهما الفريق الى دوري ابطال أوروبا، حتى ينتقل بعدها إلى فريق نابولي، حيث الإنجاز وكتابة التاريخ، بعدما حقق الفوز بالدوري الايطالي بعد أن غاب عن الفريق لمدة 33 عام، حيث حقق نابولي اللقب مرتين فقط موسمي 1986 – 1987 و1989 – 1990، ويعد لوتشانو سباليتي اكبر مدرب يحصل على اللقب (64 عام).
وصرح سباليتي بعد الفوز عبر شبكة دازن الايطالية: رؤية نابولي سعداء أهم عاطفة بالنسبة لي، كانت المشكلة هي الوصول لهذه النقطة، مشاعر مدينة بأكملها تثقل كاهلك، هناك أشخاص هنا سيتمكنون من تجاوز اللحظات الصعبة في حياتهم لأنهم يتذكرون هذه اللحظة. هؤلاء الناس يستحقون كل الفرح”.
