تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم
إنتهي الجزء الأول من ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا بين برشلونة والريال على ملعب الكامب نو بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق إنتظاراً للجزء الثاني وموقعة الأياب في البيرنابيو يوم 27 من شهر فبراير الجاري.
برشلونة يدخل اللقاء برسم 4-3-3، شتيجن في حراسة المرمي وأمامه رباعي الدفاع ألبا لينجليت بيكيه وسيميدو، وفي الوسط بوسيكتس أثور وراكيتيتش وفي الهجوم مالكوم كوتينيو وسواريز، في المقابل يدخل ريال مدريد بنفس طريقة اللعب 4-3-3 لا خلاف على الرباعي الدفاعي مارسيلو راموس فاران وكارفخال أمام الحارس كيلور نافاس، وفي الوسط لورينتي مودريتش وكروس، وفي الهجوم فاسكيز بنزيما وفينيسيوس.
الريال يطبق الضغط العالي منذ بداية اللقاء بنظام الرقابة الفردية “رجل لرجل” فاسكيز وبنزيما على قلبي الدفاع، ولورينتي مع بوسكيتس، مودريتش ضد أرثور، وكروس مع راكيتيش، وفينيسيوس مع سيميدو، وأحياناً يصعد الثنائي كارفخال ومارسيلو في نصف ملعب البارسا للضغط على ألبا وسيميدو ويبفي لورينتي في الخلف، نجح الريال في افتكاك الكثير من الكرات وأجبر لاعبي البرسا على التمرير الخاطئ، الريال يستغل ضغط برشلونة في الأمام لعمل التمريرات الطولية إلى فنيسوس جونيور، حتى التحولات السريعة كانت تتم من على الجهة اليسري يستخلص كروس الكرة يمرر لبنزيما الذي يسقط لمنتصف الملعب ويركض بالكرة للعمق ويمرر لجونيور على الطرف الذي يصنع العرضيات أو يخترق لداخل الملعب، وهذا يفسر الهدف الأول الذي جاء من عرضية جونيور خلف ألبا لبنزيما الذي يستلم الكرة ويمررها لفاسكيز الذي يسبق المدافع لينجليت ويسكنها الشباك.
برشلونة غير قادر على الخروج بالكرة من الخلف للأمام في ظل ضغط الريال القوي، بالأضافة إلى الرتم البطئ من لاعبي برشلونة، ولا يوجد أحد يقوم بعملية الربط من خط الوسط مع الثلاثي الأمامي لذلك هجوم البرسا يتلخص في حالات فردية من مالكوم سواريز سيميدو، سواريز بطئ في اتخاذ القرار، كوتينيو سئ وراكتيتش أسوء، مالكوم الوحيد الذي يكسر الروتين في الهجوم ينطلق على الخط ويقوم بالتمريرات الثنائية مع سواريز يقطع للعمق ويصنع لسواريز وسيميدو، حتى عملية الضغط العالي للبرسا كانت تتم بعشوائية وسمحت للاعبي الريال الخروج بالكرة للأمام بكل سهولة لذلك ظهر الريال أكثر حيازة على الكرة في الشوط الأول.
برشلونة أفضل الشوط الثاني دفاعياً سقوط ارثور بجانب بوسكيتس لعمل العمق الدفاعي والمساندة الدفاعية مع الظهيرين، تقارب اللاعبين من بعضهم لتقليل المساحات وزوايا التمرير في الخلف، ثم الضغط المتقدم من دفاع ووسط برشلونة لمنع وصول الكرات الطويلة إلى الأطراف واستخلاص الكرة سريعاً ، هجومياً الزياة العددية من ألبا وسيميدو على الطرف، دخول كوتينيو للعمق كمهاجم اضافي بجانب سواريز، آرثور قريب من الثنائي الدفاعي لتأمين وصول الكرة للأمام، بوسيكتس متمركز في المنتصف وراكتيتش مائل لليمين بجانب مالكوم.
استثمر البرسا المساحات خلف مارسيلو وكارفخال وهدف التعديل جاء عن طريق هذة اللعبة، دخول ميسي فيدال مكان كوتينيو وراكيتيتش، لتتغير طريقة برشلونة إلى 4-3-1-2 ميسي رقم 10 خلف سواريز مالكوم، ثم يدخل كارليس ألينيا مكان مالكوم في آخر ربع ساعة من عمر المباراة.
في المقابل انخفض رتم الريال وتضائلت الحلول على الأطراف في ظل سرعة لاعبي البرسا في الارتداد والضغط، دخول بيل كاسيميرو أسينسيو مكان لورينتي فينيسيوس فاسكيز، أرثور أفسد عملية الضغط للريال بقدرته على التصرف بالكرة تحت ضغط ، ليتراجع الريال للخلف برسم 4-1-4-1 ويضغط من منتصف ملعبه، وإذا كان فينيسيوس تفنن في ضياع الأهداف الشوط الأول يأتي بيل ويهدر هدف مؤكد، لم يستغل الفريقين الفرص التي اتيحت لهما لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي إنتظاراً لموقعة الأياب في البيرنابيو.