كوت ديفوار هي دولة غرب إفريقية تعاني من تاريخ مضطرب من الحروب الأهلية والانقسامات السياسية، ومع ذلك، فإنها تسعى إلى تحقيق السلام والتنمية من خلال استضافة كأس أمم إفريقيا 2023، أكبر حدث رياضي في القارة السمراء.
ما هي الأسباب التي دفعت كوت ديفوار إلى الاستثمار في البنية التحتية الرياضية؟
كوت ديفوار هي واحدة من أفضل الفرق الإفريقية في كرة القدم، حيث فازت بالبطولة مرتين في عامي 1992 و2015، ولكنها لم تستضف البطولة منذ عام 1984، وتفتقر إلى البنية التحتية الرياضية اللازمة لاستيعاب الحدث الضخم، لذلك، قررت الحكومة الإيفوارية أن تستثمر ما لا يقل عن مليار دولار في بناء وتجديد الملاعب والمراكز التدريبية والمطارات والطرق والمستشفيات والفنادق في المدن الخمس التي تستضيف المباريات: أبيدجان وبواكي وكورهوغو وسان بيدرو والعاصمة ياموسوكرو.
ما هي مصادر التمويل لهذا الاستثمار؟
وفقًا لشبكة “بي بي سي”، جاء بعض الإنفاق الضخم من قرض حصلت عليه الدولة من صندوق النقد الدولي في إبريل 2020 والبالغ 3.5 مليار دولار، بعدما عانت من الحروب الأهلية في الفترة ما بين 2002 إلى 2007 وعامي 2010 و2011، وتم تصنيف كوت ديفوار في المرتبة الـ 138 ضمن قائمة أغنى دول العالم، وعلى الرغم من أن البلاد شهدت متوسط نمو قدره 8% سنويًا، إلا أن الإنفاق يشكل قلقا للبعض، بعد ما قام به الرئيس الحسن واتارا، الموظف السابق في صندوق النقد الدولي، والذي تولى السلطة عام 2010.
ما هي الفوائد المتوقعة من هذا الاستثمار؟
الحكومة الإيفوارية تأمل أن يساهم هذا الاستثمار في تحسين البنية التحتية الرياضية وغير الرياضية في البلاد، وتوفير فرص عمل ودخل للسكان المحليين، وجذب السياحة والاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة الرياضية، كوت ديفوار تريد أن تظهر للعالم أنها دولة مستقرة ومزدهرة ومفتوحة على الآخرين، وأن الرياضة هي عامل للسلام والتنمية، ويأمل الإيفواريون أن تساهم البطولة في تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين الإيفواريين، الذين تمزقوا بسبب الصراعات السياسية والعرقية في الماضي.