عشاق كرة القدم ينظرون دائما للعناوين البراقة والنهائية بينما التفاصيل قد لاتجد من يهتم بها سوى صاحب الإنجاز وخصوصا عندما يكون صاحب الإنجاز من خارج دائرة الشو والصخب وبعيدا عن دائرة ميسى ورونالدو وهناك العديد من القصص الدرامية التي حدثت في تاريخ كرة القدم التي مرت مرور الكرام ومنها من تم سرده ومنها من طار في خضم النسيان والإنجاز فقط من يعيد التألق والصخب للقصص المنسية.
هكذا قد نستطيع أن نلخص مسيرة نجم منتخب الأرجنتين وإشبيلية الأسبانى إيفر بانيجا الذي حصل على لقب أفضل لاعب في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم في المباراة التي توج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبى عقب فوزه على دنيبرو الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
بانيجا بدأ مسيرته الكروية مع روزاريو سنترال وبعدها إنضم لنادي بوكا جونيورز وتألق مع الفريق وفي 2008 إنتقل لفالنسيا الأسبانى مقابل 18 مليون يورو في صفقة كبرى وتألق مع فالنسيا وبعدها تمت إعارته لأتلتيكو مدريد وهناك تألق وقدم مستويات كبيرة وكاد قريب وقتها من الإنتقال للبريمير ليج ولكن فالنسيا رفض وعاد للخفافيش ولكن مع تعثر الفريق وتخبطه تاه النجم الأرجنتينى البالغ من العمر 27 عاما وبعدها تمت إعارته لنيو أولد بويز وعاد للفريق في الصيف الماضى ولكن مع تعيين سانتو مدربا لفالنسيا حاول تغيير جلد الفريق ونصحته إدارة فالنسيا بالتخلص من بانيجا الغير موفق وبعدها أعلن فالنسيا فسخ عقد اللاعب وفي خطوة مفاجأة أعلن إشبيلية ضم النجم الأرجنتينى في آخر محاولة للاعب للتألق في أوروبا.
ومع الفريق الآندلسى ومع المدير الفنى التركى أوناى إيمرى إنفجرت قدرات الدولى الأرجنتينى وقدم مستويات كبيرة ليتوج مسيرته الرائعة هذا الموسم بالحصول على جائزة أفضل لاعب في نهائي الدوري الأوروبى وتلقى بانيجا خبرا سعيدا بإنضمامه للقائمة النهائية لمنتخب الأرجنتين المشارك في كوبا أميركا في يونيو المقبل في شيلى لينال فرصة اللعب مع عمالقة كرة القدم الأرجنتينية مثل ميسى أفضل لاعب في العالم أربع مرات سابقة ودى ماريا وأجويرو وماسكيرانو وهيجواين وستكون البطولة فرصة كبيرة لبانيجا الذي سيكون مراقبا من كبار أندية أوروبا للتاكد أن النجم الأرجنتينى إستعاد كمال قدراته الفنية والبدنية وربما يكون أحد أهم صفقات الصيف المقبل.