يتأهب جمهور اتحاد جدة السعودي لمعرفة المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم، بعد رحيل المدرب البرتغالي نونو سانتو، عقب النتائج المخيبة للآمال التي لازمت العميد تحت قيادته خلال الموسم الحالي قبل رحيله.
ويبدو أن مجلس الإدارة برئاسة أنمار الحائلي استقر على المدير الفني الجديد للنمور، والذي سيكون الإسباني جوليان لوبيتيجي، مدرب ريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق، والذي يعد أحد أفضل المدربين الإسبان خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يمتلك جوليان لوبيتيجي صاحب ال 57 عامًا مسيرة تدريبية كبيرة ومميزة، حيث قاد العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، حيث لديه تاريخًا حافلًا في اللعبة كمدرب ولاعب من منتصف ثمانينات القرن الماضي.
واستطاع المدرب الإسباني اللعب لعدد من الأندية الإسبانية الكبرى أبرزها ريال مدريد وبرشلونة ولاس بالماس، قبل أن يقرر اعتزال كرة القدم في عام 2002، عندما كان لاعبًا ضمن صفوف رايو فايكانو.
صدمة فايكانو تقود لوبتيجي لتدريب الناشئين
اتجه لوبيتيجي لمجال التدريب، حيث قاد رايو فايكامو في عام 2003، لكنه لم يتجح في الاستمرار طويلًا، بعدما تمت إقالته بسبب سوء النتائج في نفس العام.
وقرر المدرب الإسباني تدريب الناشئين، فقد تولي قيادة فريق الرديف لريال مدريد في موسم 2008-2009، لينجح بعدها في قيادة منتخب إسبانيا للشباب تحت الثلاث مراحل السنية 19، 20، و21 عاماً، في الفترة من 2010، حتى 2014.
صناعة إسم كبير
نجح لوبيتيجي في صناعة إسماً كبيرًا لنفسه، بعدما تولي منتخبات الشباب والناشيئن، حيث قاد منتخب إسبانيا للفوز بكأس أوروبا تحت 19 عاماً في عان 2012، ليحقق بعد ذلك لقب كأس أوروبا تحت 21 عاماً مع الماتادور في عام 2013.
تطرق لوبيتيجي لتدريب الأندية، فقد ذاع صيته في القارة العجوز، ليتولي تدريب بورتو البرتغالي في الفارة من 2014، وحتى 2016، لكنه لم ينجح في تحقيق أي بطولة رسمية مع العملاق البرتغالي.
تدريب منتخب إسبانيا الأول والرحيل سريعًا
قرر الاتحاد الإسباني تولي جوليان لوبيتيجي قيادة المنتخب الأول لكرة القدم في عام 2016، ليطون خليفة المدرب المخضرم ديل بوسكي، والذي فشل في تحقيق لقب كأس الأمم الأوروبية “يورو 2016″، بعدما قاد منتخب بلاده لإنجاز التتويج بكأس العالم 2010.
واستطاع المدرب الشاب آنذاك تحقيق أرقامًا جيدة للغاية، حيث قاد الماتادور في 20 مباراة حقق الفوز في 14 لقاء، وتعادل في 6، ولم يتلقى أي خسارة.
لكن في ظروف مفاجئة رحل عن تدريب المنتخب الإسباني قبل أيام قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018، بعد الخلافات الحادة التي حدثت مع مجلس إدارة الاتحاد وقتها.
ويُرجح البعض أن سبب إقالة لوبيتيجي من تدريب المنتخب الإسباني تعود لاتفاقه مع ريال مدريد على تدريب الفريق الأول لكرة القدم، ليقرر رئيس الاتحاد السابق روباليس عدم استمراره قبل بدء مونديال 2018.
قيادة ريال مدريد
قرر فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، تعيين لوبيتيجي مدربًا للفريق الأول لكرة القدم في عام 2018، ولم يستمر المدرب الإسباني في قيادة الملكي، حيث تعرضت للإقالة سريعًا، بعد هزيمة الكلاسيكو أمام برشلونة بنتيجة 5/1.
وأكدت شبكة “أوبتا” للإحصائيات، أن المدرب الإسبانب أصبح ثاني أقل مدرب خوضا للمباريات مع الميرينجي منذ 1929، برصيد 14 مباراة، بعد خوسيه أنطونيو كاماتشو الذي قاد الفريق في 6 مباريات فقط، في الفترة بين 25 مايو حتى 20 سبتمبر 2004.
وقاد بعدها ينتقل إشببيلية عام 2019، وينجح في تحقيق لقب كأس الدوري الأوروبي مع الفريق الأندلسي خلال موسم 2019/2020.
وولفرهامبتون آخر محطات لوبيتيجي
استمر لوبيتيجي على رأس القيادة الفنية لإشبيلية حتى العام الماضي 2022، ليرحل بعدها لتولي تدريب وولفرهامبتون الإنجليزي خلال الموسم الماضي 2022/2023، لكنه لم يستمر طويلًا، حيث قاد الوولفز في 27 مباراة، حقق الفوز في 10 مباريات، وتعادل في 5 لقاءات، وتلقى الهزيمة في 12 مباراة، لتقرر الإدارة رحيله خلال نهاية الموسم الماضي.
ولم يتولى لوبيتيجي أي فريق منذ قيادته لوولفرهامبتون خلال الموسم الماضي، مما يجعله الأقرب لتولي تدريب اتحاد جدة.
