لم يكن منتخب أستراليا المنتخب مرشح للتأهل إلى دور الثاني في بطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر، لكن كانت الترشيحات كانت في صالح تونس والدنمارك لمرافقة فرنسا إلى دور الستة عشر من المجموعة الرابعة.
منتخب أستراليا الذي تلقى هزيمة ثقيلة برباعية لهدف في افتتاحية مباريات المجموعة الرابعة، استطاع العودة والفوز على تونس أولاً ثم الدنمارك ثانياً بهدف وحيد في كل مباراة وتأهل في مفأجاة كبيرة إلى دور الستة عشر.
لكن في مباراة الدنمارك، ساعدت “ورقة” على تأهل المنتخب الأسترالي على حساب الدنمارك وتونس بسبب إهمال اللاعب كريستين إريكسن قائد الدنمارك.
كيف ساعدت ورقة على تأهل أستراليا إلى دور الستة عشر في كأس العالم؟
بدأت القصة عندما كان اللاعب الدنماركي روبرت سكوف يستعد إلى النزول بديلاً في الدقيقة 70 من عمر لقاء الدنمارك وأستراليا وكان تغييراً من المفترض أن يقلب المباراة لصالح الدنمارك لأن اللاعب الدنماركي كان يستعد للنزول إلى أرضية الملعب وفي يده ورقة.
هذه الورقة التي كانت في يد اللاعب روبرت سكوف الذي حل بديلاً لأحد اللاعبين على أرضية الميدان والتي تسلمها اللاعب من المدير الفني للدنمارك كاسبر هيولماند، سلمها اللاعب إلى قائد الدنمارك كريستين إريكسن.
المدير الفني الدنماركي في الدقيقة 70 قرر تغيير خطته تماماً من أجل مفاجئة منتخب أستراليا، ووضع خطته الجديدة في ورقة من أجل تسليمها لقائد المنتخب إريكسن حتى يوزع التعليمات ويتخذ دوره الجديد.
الذي حدث بعد ذلك أن إريكسن بعد قراءته للتعليمات، والتحدث مع بعض اللاعبين، قرر إلقاء ورقة التعليمات على الأرض دون إتلافها حتى لا تقع في يد المنافس.
مهاجم المنتخب الأسترالي الأساسي في بطولة كأس العالم، ميشيل دوك كان يراقب الموقف بأكمله ورأى إريكسن يلقي ورقة التعليمات على أرض الملعب بإهمال.
المهاجم الأسترالي سارع إلى الورقة وأخذها ورغم أنه لا يفهم اللغة الدنماركية، إلا أنه شعر بأن الورقة مهمة في مسار المباراة، وبالفعل سلم الورقة إلى المدير الفني الأسترالي غراهام آرنولد أثناء سير المباراة.
أخذ المدير الفني للمنتخب الأسترالي غراهام آرنولد الورقة وقرأها برفقة مساعده رينيه ميولنستين، ورينيه، لسوء حظ منتخب الدنمارك وتونس، كان يعمل سابقاً مساعد للمدير الفني الدنماركي ويفهم اللغة الدنماركية جيداً.
بعد قراءة الورقة اتضح إنها ورقة تكتيكية مهمة جداً، وبعد دقيقة واحدة طلب مدرب أستراليا من المدافع بايلي رايت الاستعداد للنزول سريعاً إلى أرضية الميدان بدلاً من المهاجم رايلي ماغري، ووقف المدرب الأسترالي على الخط يوجه بتعليمات جديدة للاعبيه وكل ذلك بعد ثلاث دقائق فقط من استلامه الورقة من يد مهاجمه ميشيل دوك.
استطاع المدير الفني لمنتخب أستراليا تكييف لاعبيه سريعاً وتبديل خططه من أجل مواجهة التعليمات الجديدة للمدير الفني الدنماركي كاسبر هيولماند، ونجح بذلك ولم نشاهد أي تحسن في هجوم الدنمارك لنهاية المباراة وفازت أستراليا وتأهلت إلى دور الستة عشر.
على الجانب الآخر كانت تونس تحتاج إلى هدف دنماركي في مرمى أستراليا، بعد تقدمها على فرنسا بهدف نظيف، لكن إهمال إريكسن أضاع جزء كبير من حظوظ تونس والدنمارك في التأهل إلى دور الستة عشر من كأس العالم.
ورق التعليمات دائما يُتلف من القادة في الملعب، بعض اللاعبين كانوا يأكلون الورقة أو يمضغونها حتى لا تصلح للقراءة، والبعض الآخر كان يمزقها عشرات القطع الصغيرة، لكن إريكسن لم يفعل ذلك.