في حادثة نادرة وغريبة، خسر فريق أنغلهولمز المنافس في دوري الدرجة الرابعة السويدي للسيدات اللقب رغم سجله المثالي دفاعيًا، حيث لم تستقبل شباكه أي هدف طوال الموسم، كيف لفريق يحقق 15 فوزًا من أصل 18 مباراة ويسجل 78 هدفًا، أن يفشل في التتويج؟ الأمر يبدو محيرًا، لكن التفاصيل تحمل بعض المفاجآت التي جعلت من هذا الموسم استثنائيًا بطريقته الخاصة.
دفاع لا يخترق لفريق أنغلهولمز وهجوم ينقصه الحسم
أداء فريق أنغلهولمز على مدار الموسم كان مذهلًا، خصوصًا فيما يتعلق بالدفاع، بقيادة الحارسة الشابة نيلي بينغستون، التي نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها في 18 مباراة متتالية، نيلي البالغة من العمر 17 عامًا أثبتت أن النجاح لا يقتصر على الهجوم فقط، حيث قالت في تعليقها على هذا الإنجاز: “فكرة أن تخوض موسمًا كاملًا دون أن تتلقى شباكك أي هدف تبدو غير واقعية، ولكننا فعلناها”.
لكن رغم هذا الإنجاز الدفاعي الهائل، الفريق افتقد لبعض الحسم الهجومي، حيث سجل 78 هدفًا، وهو رقم رائع لكنه كان أقل بـ 43 هدفًا من فريق ليجونبيهدس الذي توج بالبطولة.
ما وراء الأرقام .. سر السقوط في اللحظة الحاسمة
مدرب الفريق يوهانسون أوضح السر وراء القوة الدفاعية لفريقه: “السر في دفاعنا الصلب وقدرتنا على استعادة الكرة بسرعة، بالإضافة إلى أداء نيلي المذهل بين العارضة والقائم”، ومع ذلك برغم الكفاءة التكتيكية، فإن التراجع في الفعالية الهجومية بالمباريات الحاسمة ساهم في ضياع اللقب، فريق أنغلهولمز كان رائعًا في الدفاع، لكنه لم يتمكن من الترجمة الهجومية الضرورية لتحقيق اللقب.
هل الدفاع وحده يكفي لتحقيق البطولات؟
تجربة أنغلهولمز تطرح سؤالًا جوهريًا في عالم كرة القدم: هل يكفي الدفاع وحده للتتويج؟ بقاء الشباك نظيفة وإنجازات الحارسة الشابة بينغستون قد تلفت الأنظار، لكن البطولة في النهاية تحسم بالقدرة على تسجيل الأهداف في اللحظات المصيرية.
فريق أنغلهولمز قدم موسمًا استثنائيًا، لكن نتائجه تعكس الحقيقة المرة التي تعلمها الفرق دائمًا البطولات تحسم بالتوازن بين الدفاع والهجوم، ورغم ضياع اللقب، يبقى هذا الموسم تجربة غنية ودرسًا قيمًا للفريق للمضي قدمًا نحو النجاح في المواسم القادمة.