ألقت الشرطة القضائية في مدينة نيس القبض على المدرب الفرنسي السابق لفريق باريس سان جيرمان، كريستوف غالتييه، ونجله، بتهمة التمييز العنصري. جاءت هذه الواقعة بعد أن وافق نادي الشباب على تعيين غالتييه كمدرب للفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الرياضي الجديد “2023-2024”.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن المدعي العام لمدينة نيس، كزافيه بونوم، أعلن أنه تم إلقاء القبض على المدرب غالتييه ونجله بعد إرسال رسالة إلكترونية منسوبة إلى المدير الرياضي السابق لنادي نيس، جوليان فورنييه، تحتوي على تصريحات تمييزية تجاه بعض أعضاء فريق نيس.
تم فتح تحقيق في هذه القضية في شهر إبريل (نيسان) الماضي، بسبب اتهام غالتييه بإطلاق تصريحات تمييزية استنادًا إلى العرق أو الانتماء الديني تجاه اللاعبين أثناء توليه منصب مدرب فريق نيس في الموسم السابق 2021-2022.
من جانبه، قال المدير الرياضي السابق لنيس، جوليان فورنييه: “علينا أن نأخذ في الاعتبار واقع المدينة، وأنه في الواقع، لا يمكن أن يكون لدينا هذا العدد من السود والمسلمين في الفريق… وأخبرني غالتييه أنه يرغب في إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة”. وأضاف أن غالتييه كان يرغب في تقليص عدد اللاعبين المسلمين في الفريق قدر الإمكان.
كشفت إذاعة راديو مونت كارلو الفرنسية أيضًا عن اجتماع جمع بين جوليان فورنييه والمدرب غالتييه في أغسطس 2021، حيث اشتكى غالتييه من تزايد عدد اللاعبين السود والمسلمين في الفريق.
وفي سياق ذي صلة، تقوم صحيفة “اليوم” بذكر أن نادي الشباب يدرس إلغاء تعاقده مع غالتييه بعد القبض على المدرب من قبل الشرطة الفرنسية.
تلك هي الأحداث التي تعكس الوضع الحالي، وسيتم متابعة الموضوع عن كثب لمعرفة تطورات القضية.