كل شيء يسير على ما يرام، هكذا تسير الأمور لصالح ريال مدريد في بداية هذا الموسم من حيث النتائج، فقد تمكن أنشيلوتي وفريقه من تحقيق ثلاث انتصارات متتالية في أول ثلاث مباريات، بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتجاوز ملاعب صعبة مثل ملعب سان ماميس وبلايدوس.
هذه البداية، هي أفضل بداية للموسم لريال مدريد خلال الخمس سنوات الأخيرة، منذ 65/66، لم يبدأ الفريق الملكي موسمين متتاليين بثلاثة انتصارات متتالية، وهذا دليل على أن هذا الأمر ليس سهلاً أو معتادًا.
وليس كافيًا أنه يصعب الفوز في أول ثلاث مباريات في الدوري (جميعها خارج الأرض)، بل تمكن الفريق الأبيض أيضًا من التفوق على منافسيه المحتملين على اللقب: برشلونة وأتلتيكو مدريد، وقد خسر الفريقان الكتالوني والمدريدي نقطة تعادل في المباريات الاثنتين الأوليين في الدوري، من الصحيح أن هناك الكثير من مباريات الدوري المتبقية للعب، ولكنه لا يضر أبدًا أن تكتسب ميزة على منافسيك منذ بداية المنافسة.
لم تكن هذه البداية المذهلة لريال مدريد مصادفة، بل كانت مرتبطة بأداء عموده الفقري في الدفاع، استعاد الفريق الأبيض توازنه بعد خسارته المؤلمة لكل من كورتوا وميليتاو، وقد أغلقت المجموعة الحالية من اللاعبين الباب أمام المرمى بتلقي هدف واحد فقط في الثلاث مباريات الأولى. هذه الأرقام تتناقض مع تلك التي كانت أثناء جولتهم في أمريكا، حيث تلقت الفرقة البيضاء ثمانية أهداف في أربع مباريات، يبدو أن أنشيلوتي نجح في وضع حد للهشاشة الدفاعية للمباريات الودية الصيفية.
في خط الوسط، حدث تغيير في النهج بقيادة مجموعة من لاعبي وسط مدريد الشبان، استقر على تشواميني، كامافينجا وفالفيردي كأساسيين في بداية الموسم، سمح للفريق الذي فاز باللقب 14 مرة بأوروبا بالتعامل مع المباريات بإيقاع أسرع، وملاحقة الخصم في منطقته، والتحرك بمزيد من الحرية في جميع أنحاء الملعب.
أخيرًا، لا يمكن أن ننسى جوهرة الفريق جود بيلينغهام، البريطاني لا يقود الفريق بأمان فحسب، بل أصبح مرجعية هجومية بتسجيله 4 من أصل 6 أهداف لريال مدريد، بعضها مثير مثل تلك في ألميريا وفيغو، مع جود بيلينغهام، كل شيء ممكن.