يعود اسم النجم السنغالي ساديو مانى بقوة إلى الساحة العالمية، لكن هذه المرة ليس بسبب تألقه في الملاعب، بل بسبب انتقاله إلى نادي النصر السعودي، بعد فترة صعبة مع بايرن ميونخ الألماني بعد مغادرته ليفربول الإنجليزي.
قصة نجاح ساديو مانى
تتمثل قصة حياة السنغالي ساديو مانى في رحلة ملهمة للكثير من الشباب في العالم، فقد ولد في قرية صغيرة تدعى “سيديو” على نهر كازامانس في السنغال، ووالده كان إمامًا فقيرًا لمسجد، وبسبب الظروف المادية الصعبة، اضطر الأب لإرسال ساديو لمنزل عمه.
في سن السابعة، تعرض ساديو لأكبر صدمة في حياته عندما توفي والده بسبب مرض في معدته، رغم صعوبات الحياة، اتخذ ساديو كرة القدم مصدرًا للإلهام ولعبها بلا كلل، وانضم إلى فريق قريته.
أظهرت عزيمته عندما هرب من المنزل وسافر إلى العاصمة داكار لإجراء اختبار في أحد الأندية، رغم رفض أسرته ورغبتها في التركيز على الدراسة والعمل لكسب المال ودعم الأسرة.
تعرض للتشكيك من قبل عمه في إمكانية احترافه كرة القدم، لكنه لم يتراجع واستطاع أن يقنع مدرب أكاديمية رياضية بالاحتفاظ به في الفريق، ومن هنا بدأت مسيرته الكروية عندما انتقل إلى نادي ميتز الفرنسي عام 2011، ثم انتقل إلى نادي سالزبورج النمساوي في أغسطس 2012 ومنه إلى نادي ساوثهامبتون الإنجليزي في 2014، وأخيرًا وصل إلى ليفربول في 2016.
في ليفربول، انطلقت رحلته المثيرة وأصبح أفضل لاعب أفريقي وحصل على المركز الخامس في جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2019، وتجسد قصة ساديو مانى قدرة الإصرار والتحدي على تحقيق الأحلام رغم الصعاب، وهو مثال يلهم الشباب في أفريقيا وحول العالم.