حكم مباراة تونس ومالي يثير الجدل من جديد: كنت سوف أموت و”الله طلب مني إنهاء المباراة”

شهِدت مباراة تونس ومالي في كأس الأمم الإفريقية واحدة من أغرب القرارات التحكيمية في تاريخ الساحرة المستديرة، عندما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي الصافرة مُعلناً نهاية المباراة قبل انتهاء الوقت الأصلي ودون احتساب الوقت الإضافي الذي قُدر بخمس دقائق على الأقل، لكن الأغرب من ذلك القرار كانت تصريحات الحكم الذي برّر قراره بأن حالته الصحية لم تكن جيدة وأن الله قد طلب منه فعل ذلك.

بداية القصة الحكم يُنهي اللِّقاء قبل الموعد المحدد

بدأت القصة عندما أطلق الحكم الزامبي “جاني سيكازوي” صافرته مُعلناً نهاية المباراة التي كان يديرها في دور المجموعات بين تونس ومالي ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية المُقامة حالياً في الكاميرون، لكن المفاجأة كانت أن قرار الحكم قد جاء قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي للِّقاء، ورغم متابعة الحكم الزامبي للمباراة إثر اعتراض الجهاز الفني للمنتخب التونسي، إلا أنه عاد وأعلن نهاية المباراة قبل 15 ثانية من نهاية الوقت الأصلي ودون احتساب الوقت بدل الضائع الذي قُدِّر حينها بأكثر من 5 دقائق نظراً لما شهدته المباراة من 9 تبديلات وركلتي جزاء والكثير من الإصابات إصافةً للعودة إلى تقنية الفيديو لمراجعة اثنتين من الحالات التحكيمية خلال اللقاء.

إذا كُنت قد استغربت الموقف -عزيزي القارئ-  اعلم أنَّ ذلك القرار لم يكن نهاية القصة، فقد كان تبرير الحكم الزامبي لذلك القرار أشدّ غرابة من القرار نفسه، ففي أول تعليقٍ له على الحادثة كشف الحكم الزامبي أن حالته الصحية لم تكن جيدة قبل انطلاق المباراة، وأضاف: “كنت محظوظاً لأنني لم أدخل في غيبوبة، كان من الممكن أن تكون قصة مختلفة تماماً، أعتقد أن الله طلب مني إنهاء المباراة”.

وتابع سيكازوي: “عندما وصلت إلى الملعب، كان الجو حاراً جداً، مع معدل رطوبة رهيب يزيد عن 80 بالمئة، وبمجرد أن بدأت عمليات الإحماء، كان الأمر صعباً”.

وأضاف “بغض النظر عن كمية المياه التي شربتها، كان لدي شعور بالعطش، وتدهورت الأمور مع تقدم اللِّقاء”.مُوضحاً أنه “خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، انتظرنا دقائق قبل فتح غرفة خلع الملابس، أخذتُ الوقت الكافي للاسترخاء لكن ذلك لم يكن كافياً”.

حالته الصحية “تدهورت” في الشوط الثاني

كما بيِّن صاحب أغرب واقعة تحكيمية على الإطلاق أن حالته الصحية كانت قد تدهورت بشكل سريع خلال شوط المباراة الثاني، حتى أنه لم يتمكن من التواصل مع مساعديه بشكل جيد “بدأت أفقد إحساسي بالاتجاهات، كنت مرتبكاً ولم أدرك أي شيء، لم أستطع سماع المساعدين الذين قالوا إنهم كانوا يحاولون التواصل معي لمساعدتي لأنهم شعروا أنني لست بخير”.

وأردف: “لم أشعر حتى أنهم كانوا يتحدثون معي، لا أذكر ذلك حتى اليوم، ما زلت لا أستطيع الرؤية بشكل جيد، وكانت هذه المرة الأولى التي أمرُّ بها بمثل ذلك في حياتي المهنية”.

لماذا لم يعتذر الحكم عن إدارة اللقاء

وكشف الحكم الزامبي أنه بعد اللقاء تم تشخيص حالته على أنها “ضربة شمس” بينما كان من المُمكن أن يكون ذلك التشخصي أكثر خطورة حسب وصفه “خمس دقائق إضافية كانت كفيلة بأن أدخل في غيبوبة أو حتى أدخل إلى نعش، لأن ما حدث كان خطيراً جداً.. أعتقد أن الله طلب مني إنهاء المباراة. لقد أنقذني”.

وتثير تلك الحادثة تساؤلات كبيرة في أوساط المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول سبب عدم اعتذار الحكم قبل أو أثناء اللقاء بداعي المرض والإصابة بدلاً من إنهاء اللِّقاء الذي أداره الحكم الزامبي دون وعي وإدراك، حسب وصفه.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. الليث يقول

    متش مصر وكون ديفوار الحكم برضو صفر فالدقيقه ١١٩ قبل ما يخلص الوقت وحصل دا برضو فمتش تونس الاخير بس كان دقيقه واحده فرق.. التنظيم فيه مشاكل جامده وكل الكلام دا عشان يداروا اللي حصل


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.