لا يختلف اثنان على أن الكابتن حسن شحاته صنع تاريخا لمصر قبل أن يصنعه لنفسه كمدرب، عندما سطر مسيرة حافلة بالإنجازات التي لم يسبقه إليها أحد، ولن يكررها بعده أحد في القريب العاجل، وكلما مر الوقت على هذه الإنجازات، كلما تأكدنا مدى عظمة قيمتها، التي لم نقدرها ولم نعطها حقها في وقتها، ولم نكرم أو على الأقل نشكر أكثر من ساهم في تحقيقها حتى الآن.
حسن شحاته، لا تنحصر إنجازاته في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية، ثلاثة مرات متتالية لأول مرة في أفريقيا فقط، ولكنه حقق مع المنتخب المصري، أفضل صورة وأداء يمكن أن يتذكره الجمهور المصري خلال السنوات التي سجلتها عدسات التليفزيون منذ نشأته، ويكفيه فخرا مباراة البرازيل في كأس العالم للقارات، التي استطاع أن يقدم أداء ولا أروع ويتعادل مع معها بثلاثة أهداف قبل أن تفوز البرازيل بضربة جزاء مشكوك في صحتها.
أيضا مباراة إيطاليا في نفس البطولة، ومباريات كثيرة، يعود إليها الجمهور المصري حاليا عندما يريد أن يتذكر الكرة الجميلة للمنتخب، وعندما يريد إرسال رسالة إلى أولي الأمر الآن كيف كان منتخب مصر يؤدي ويفوز ويمتع الجمهور، باختصار لقد كتب حسن شحاته تاريخا حافلا لا يمكن إنكاره، ولا يمكن التقليل من حجمه.
من أجل ذلك، أرى كما يرى غيري أن حسن شحاته واجه ظلما فادحا من المسؤولين عن الرياضة في مصر، ومن الإعلام الرياضي خصوصا، ومن الجمهور بصفة عامة، عندما لم يحصل على التكريم المناسب لإنجازاته، وعندما أصر الإعلام بصورة أو بأخرى التقليل من كفاءته وقدرته الفنية كمدرب رغم كل ما فعل، مما أثر بشكل أو بآخر على فرص تدريبية لمنتخبات أخرى.
مفاجأة مدوية.. كيروش يقترب من العودة لتدريب مصر
وتعرض للظلم مرة أخرى، عندما كان على وشك العودة إلى تدريب المنتخب بناء على اتصالات رسمية جرت معه، ثم أعلن عن فوز كيروش بالمهمة في الصباح دون الاعتذار للرجل على تجاهله وعدم مراعاة مشاعره، خاصة بعد التجاهل لسنوات طويلة لم تحاول جهة التفكير في كيف تكرم هذا الرجل وتمنحه القليل من الحق مقابل الكثير الذي بذله طوال مسيرته.
خرج الرجل عن صمته الآن – ويا ليته ما خرج – وأبدى حزنه الشديد بسبب ما تعرض له من تجاهل، وهو محق، لكنه أطلق النار على كيروش ومحمد صلاح، واتهم صلاح بأنه هو سبب مجيء كيروش لتدريب المنتخب، بل قال إن الرجل جاء مجاملة لمحمد صلاح، وأن صلاح لم يقدم شيء للمنتخب، وكأنه يريد الانتقام من الإثنين معا بسبب ضياع الفرصة الأخيرة للعودة إلى المجد والحياة.
هل يفاجئ محمد صلاح الجميع ويتعاقد مع برشلونة؟!
مع الاعتراف بكل الحق لك، ولكنك أضعت شيئا من رصيدك بمهاجمة محمد صلاح، ووضعت نفسك في مقارنة ومنافسة ليس وقتها على الإطلاق، ليس لأنك أقل من صلاح أو كيروش ولكن لأنك بدوت عصبيا وتحدثت بطريقة لا تليق بك، وتحاول الدخول في خناقة ليست من طباعك، الأكيد أن الجمهور المصري سيظل يتذكرك بإنجازاتك، فدعها تتكلم بالنيابة عنك، ورغم ذلك أيضا ألتمس لك العذر.
الكابتن حسن شحاته ظلم كلاعب اسطوري لمصر وظلم كمدرب أسطورة أيضا وفعل مالم يستطع مدرب في العالم كله فعله علي مستوي المنتخبات… ومن حقه قول ذلك في بلد دعمها واعلامها كله تبع الاهلي ..ماذا قدم محمد صلاح لمنتخب بلده غير انه لايريد ان يكون تحت قيادة مدرب وطني وربما يكون هو حجر العثرة في طريق المظلوم إيهاب جلال لابد أن نتذكر ان الاسكواد الذي فاز به الكباتن حسن بجميع البطولات والمشاركة المتميزة في بطولة القارات هو نفس الاسكواد تقريبا الذي هزم بالستة من غانا بالإضافة للمو صلاح ..ولم ولن نري كرة قدم بعد الكابتن حسن شحاته الذي تعلمنا منه علي الاقل تفهمه للقدرات البدنية الضعيفة للاعبيه المحليين مقارنة بالوحوش حينها فكان يلعب بطريقه التسليم والتسلم …بارك الله في عمر هذا الرجل وحظ اوفر للكرة المصرية التي يصعب ان تري النور في ظل اعلام مسموم