تقنية عين الصقر (بالإنجليزية: Hawk eye technology) هي تقنية حديثة تستخدم في ملاعب كرة القدم. يتم الاستفادة منها في تحصيل بعض المعلومات عن المباراة القائمة. مثل تجاوز كرة القدم لخط المرمى أو عدم تجاوزه، وغيره من الأمور التي قد يخطئ حكم المباراة في تقديرها نتيجة قصوره البشري.
في مباراة كأس العام 1966م في كرة القدم، بين فريق ألمانيا الغربية وفريق إنجلترا. فازت إنجلترا بـ 4 أهداف مقابل هدفين لألمانيا، وكان الهدف الثالث لإنجلترا في المباراة مثيراً للجدل. لأنه منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، لم يتمكن أحد من التأكد من أن الكرة قد تجاوزت حينها خط المرمى أم لا. إلا أن حكم التماس الأذربيجاني كان قد أعلن عن ثالث أهداف إنجلترا، وانتهت المباراة بفوز فريق إنجلترا، واعترض الفريق الألماني، ولكن بدون فائدة.
عندما كان الجميع متشوقون لحضور المباراة في العام 2007م في ويمبلتون، قام منظمو المباريات بتقديم تقنية حديثة، سميت بتقنية عين الصقر. وهو نظام تم استحداثه وبرمجته بهدف مراقبة خطوط الملعب، للتأكد بدقة من تجاوز الكرة المتحركة لهذه الخطوط. مما يضمن اتخاذ القرارات بشكل صحيح، وبدرجة دقة مرتفعة جداً، تصل إلى حوالي 3.6 ملي متراً. وقد أصبحت تقنية عين الصقر تستخدم في العديد من الرياضات ولن تعد حكراً على كرة القدم. فقد أصبحت فيما بعد تستخدم في مباريات التنس، ومباريات الكريكيت.
كيف تعمل تقنية عين الصقر؟
تتكون تقنية عين الصقر من مجموعة متشابكة من الكاميرات ذات سرعة عالية جداً وصور شديدة الوضوح. تقوم بتتبع مسار الكرة وتحديد مكانها في كل جزء من الثانية خلال المباراة. وقد اعتمد مبتكر هذه التقنية على نظام معالجة الصور. بحيث تستخدم الصور الملتقطة بواسطة عدة كاميرات من عدة زوايا، مما ينتج عنها صورة ثلاثية الأبعاد لمكان وجود الكرة. أي أنها تشابهه في مبدأ عملها نظام تحديد المواقع العالمي GPS الذي يحدد مكان سيارتك جغرافياً على طريق ما. إلا أن تقنية الصقر أعلى دقة من تقنية نظام تحديد المواقع.