تراجع مستوى الأهلي.. لغز محمد شريف ومستوى الشناوي وخطايا موسيماني

واضح تماما تراجع مستوى الأهلي خلال الفترة الأخيرة، وليس أدل على ذلك أكثر من النتائج التي تؤكد أن الأهلي خسر نقاطا بصورة غير معهودة، لم تحدث في مواسم كثيرة سابقة، وبالنظر إلى آخر عشر مباريات، نجد أن الأهلي فاز في ثلاثة مباريات فقط، على أندية إنبي وغزل المحلة وايسترن كومباني، وتعادل مع خمس أندية هم طلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي والزمالك والجونة، وخسر الأهلي أمام المصري بهدف، وأمام سموحة بثلاثة أهداف لهدفين، إضافة إلى خسارته الأخيرة من بيراميدز بهدفين مقابل لا شيء. 

النتائج في مجملها تؤكد على تراجع مستوى الأهلي بصورة ملحوظة، ولا يمكن أن نتهم الحظ أو التوفيق بأنه وراء النتائج كل هذه النتائج السلبية، بل هناك أسباب فنية عديدة تقف وراء خسائر الأهلي في الدوري، وخسارته نهائي كأس إفريقيا أمام الوداد المغربي، رغم أنه أكبر فريق في مصر مكتمل الصفوف ولديه من البدائل ما لا يقل بأي حال عن الأساسيين، ولا يعاني من مشاكل كبيرة خارجة عن إرادته، مثلما يحدث في الزمالك من مشاكل خاصة بالقيد لفترتين متتاليتين، وبالتالي هناك شيء ما خطأ لا بد من الوصول إليه وعلاجه.

لا بد في البداية الإشارة إلى دور موسيماني في هذا التراجع، وأكيد جماهير الأهلي تتذكر عدد المباريات التي خرج فيها الأهلي خاسرا أو متعادلا، ومع ذلك يخوض الرجل حربا مع الإعلام بعيدا عن الأمور الفنية، ومحتميا في النتائج الإيجابية في المباريات الأخرى، وكانت النتائج أحيانا تخدمه في بعض المباريات التي تجبر الجماهير على الصمت أو على الأقل الصبر لعل وعسى القادم يكون أفضل.

هل هبط مستوى الشناوي أم تحمل أخطاء الدفاع؟

رحل الرجل وترك الفريق متذبذب في نتائجه، لكن أخطر ما فعل، أنه ترك فريقا لا يملك خطوطا مستقرة باستثناء خط الوسط نوعا ما، أما الهجوم، فقد ارتكب فيه جريمة كبرى، بعد عودة اللاعبين من بطولة أمم أفريقيا، وعدم اعتماد كيروش على محمد الشريف، وهو ما سار عليه موسيماني، حيث أدار ظهره للشريف ومعه قفشه أيضا، لكن الشريف كان الأكثر تجاهلا وكأنه يعاقبه، بدلا من تعويض لاعبه ومحاولة التعامل النفسي معه، على اعتبار أنه كان المهاجم الأساسي والأهداف أيضا.

ومع تراجع الشريف وجلوس حسام حسن على الدكة، وتذبذب مستوى طاهر والشحات، أصبح خط هجوم الأهلي غير مستقر وبالتالي غير متفاهم وصعب بناء خطط هجومية مع لاعبين لم يحفظوا بعضهم، ونفس الحال مر به خط الدفاع، إلا أن مشاكله لا تظهر كثيرا مثل خط الهجوم، ورغم أن خط الوسط مستقر نوعا ما بوجود حمدي فتحي والسولية وديانج، إلا أن مستوى قفشه المحير أثر كثيرا على الأداء بصفة عامة.

موسيماني كان محظوظا ببعض النتائج ولكنه سبب رئيسي في تراجع المستوى

محمد الشناوي حارس المرمى، لا تعرف إذا كان ظالما أو مظلوما في الفترة الأخيرة، هل بالفعل تراجع مستواه، وكان سببا في بعض الأهداف التي أصابت مرماه وبالتالي تراجع مستوى الأهلي؟ أم أنه ضحية لخطوط مفككة، وخط دفاع ضعيف؟ النجوم الكبار قالوا إن تراجع مستواه يعود لأكثر من سبب، الأول كثرة إصاباته العضلية المتتالية، وتذبذب مستوى دفاع الأهلي، مما عرض الشناوي للكثير من فرص التهديف المحققة.

لكن الكابتن أحمد ناجي ذهب إلى العكس تماما، ونفى أن يكون مستوى الشناوي قد تراجع، وأنه الحارس الأول للمنتخب بلا منافس، بالطبع محمد الشناوي حارس كبير لكن الحديث عن مستواه الآن لا يخفي تراجعه ولا يقلل من قيمته حارس دولي كبير، لكن الأمر يتطلب الوقوف على كل أسباب تراجع مستوى الأهلي في الفترة الأخيرة، دون وجود مقدسات أو مسلمات فيما يخص اللاعبين أو الإدارة أو القيادة الفنية.

نأمل أن يكون سواريز عند حسن ظن الأهلي وجماهيره

أما الدور الأكبر في تكرار المباريات السلبية، هي الضغوط الكثيرة جداً على الفريق، ليس فقط الضغوط التي يصدرها الزمالك والمنافسين، بل إن أهمها ضغوط الجماهير، التي تصر على أن فريقها لا بد أن يفوز دائما وأبدا سواء كان الفوز بالمباريات، أو بالبطولات، وهو ما يترك ضغوطا ضخمة على اللاعبين والجهاز الفني والإدارة أيضا، التي تضطر إلى اتخاذ قرارات لإرضائهم ربما لا تكون في الصالح العام.

سامي قمصان يقرر عدم مشاركة محمد هاني أمام نادي بيراميدز

الأهلي يحتاج إلى استقرار الفريق وعودة محمد الشريف إلى مستواه الكبير كهداف، ولا أدري لماذا سارع سواريز بالاعتماد على غيره، وكأنه يعمل بنصيحة كيروش، لكن في كل الأحوال مطلوب من الرجل أن يعمل على تثبيت تشكيل فريقه، ويعود سريعا إلى الأداء المعروف عن الفريق قبل فترة تراجع مستوى الأهلي في السنة الأخيرة لموسيماني، وكذلك مطلوب من قفشه أن يعيد حساباته، ويحاول من جديد خلق دور جديد له في ظل تغير خطط اللعب، وربما يستر ويكون سواريز عند حظ ظن إدارة وجماهير الأهلي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.