ضمن منافسات بطولة كأس العالم، والمباراة الأولى لكلا المنتخبين الارجنتين ضد السعودية، اكتسح المنتخب الأخضر منتخب التانجو في مباراة ممتعة. كانت افتتاحية قوية للغاية على كلا المنتخبين أسحق فيها المدرب “هيرفي رينارد” (المدير الفني للأخضر) منافسه “سكالوني” (المدير الفني للتانجو). في أولى مباريات المجموعة (ج) “التي تضم بولندا والمكسيك أيضًا”، تصدر المنتخب العربي السعودي المجموعة منتظرًا مباراته القادمة مع بولندا.
نبدأ بأول خطأ للمدرب “سكالوني”، وهو الثقة الزائدة التي دخل بها هذا اللقاء، والذي ترتب عليه خطأ في تشكيلة المباراة. حيث بدأ بالمدافع “روميرو” (الذي تسبب في أول هدف لصالح المنتخب العربي) على حساب القوي”ليساندرو مارتينيز” مدافع مانشيستر يونايتد. هذا خطأ يُحسب عليه لأن “مارتينيز” يقدم مستوى مبهر مع فريقه هذه الفترة ووقع المدرب في المحظور لأنه أراد إراحته للمبارتين القادمتين.
الخطأ الثاني للمدرب “سكالوني” هو لاعبي خط الوسط؛ بدأ المدرب بثنائي فقط في خط الوسط وهم “رودريجو دي بول” و”باريديس” والذان كانا ينضمون للخط الدفاعي مما ترك مساحة كبيرة في خط وسط الميدان فارغة ومسيطر عليها المنتخب السعودي.
أيضًا يؤخذ عليه دخوله بأربعة لاعبين في الهجوم حيث كان يهاجم برباعي “ميسي وديماريا وجوميز وايمليانو مارتينيز”. بهذا الشكل أصبح الرسم التكتيكي في الملعب عبارة عن هجوم ودفاع فقط، وتهمش خط الوسط. كان من الممكن أن يبدأ بثلاثي في منتصف اليدان بقيادة “دي بول وباريديس وماك آليستر” وثلاثي هجوم فقط “ميسي على اليمين ودي ماريا على اليسار ومارتينيز في مركز رأس الحربة”.
يجب على المدرب أن يعرف أخطاءه الكارثية ويتجنبها في المبارتين القادمتين ليضمن بطاقة التأهل للدور المقبل. وبجانب خطأ المدير الفني أيضًا يجب أن أذكر أخطاء اللاعبين؛ حيث لم يقدم أي لاعب الأداء المطلوب في هذه المباراة. أول خطأ من اللاعب “روميرو” والذي تسبب في الهدف الأول ضد فريقه، ولمسات دي ماريا وبطؤه الشديد في هذا اللقاء أيضًا “أليخاندرو جوميز” وقلة حيلته في الجهة اليسري. حين يستلم الكرة لا يعرف ماذا يفعل بها. وعدة تمريرات خاطئة من قبل لاعبين عدة.
وفي الجانب الآخر يجب أن لا ننسي قوة وصلابة المنتخب السعودي ومدربهم العبقري “هيرفي رينارد”. لعب المدرب في بداية المباراة بالضغط العالى والدفاع المتقدم الذي أوقع لاعبي الأرجنتين في كثير من الكرات في مصيدة التسلل. الجدير بالذكر أنه تم إلغاء ثلاثة أهداف للأرجنتين بداعي التسلل وهذا كان تكتيك “رينارد” منذ بداية المباراة. قوة شخصية المدرب على الخط يحمس اللاعبين، وبالفعل لاعبو السعودية قدموا مباراة العمر ووقفوا ند قوي لميسي ورفاقه في لقاء اليوم، بدايةً من الحارس محمد العويس أفضل لاعب بالمباراة إلى خط الهجوم سالم الدوسري صاحب الهدف الثاني. قتالية وروح منتخبنا العربي السعودي هي من أسباب الفوز اليوم.
وأخيرًا فوز غالي للأخضر في مباراة الارجنتين ضد السعودية يمنحهم الثقة في العبور لدور الـ16 في منافسات كأس العالم قطر 2022، وهزيمة صعبة للمنتخب الأمريكي الجنوبي الذي يجب أن يركز في المبارتين القادمتين.
