تأهل بطلة الجزائر إيمان خليف إلى نهائيات أولمبياد باريس 2024 عن فئة الملاكمة بعد تعرضها إلى حملة شرسة من التنمر
إيمان خليف من فتاة فقيرة إلى بطلة ملاكمة
ولدت إيمان خليف سنة 1999 في الجزائر بالتحديد في ولاية الأغواط وترعرعت بعدها في ولاية تيارت بقرية بيبان مصباح وهي تنحدر من أسرة بسيطة، حيث كانت تبيع القارورات البلاستيكية وبقايا الحديد والنحاس التي تجمعها من النفايات وسكان الحي لتبيعها قصد توفير مصاريف الدراسة، لكن كل تلك الظروف لم تقف حائلا أمام أحلام تلك الطفلة الفقيرة و رغم حلمها بإحتراف كرة القدم آنذاك، شاهدت في إحدى المرات شخصاً يقوم بالتدرب على الملاكمة فشعرت بإنجذاب شديد إلى تلك الرياضة التي تعتبر صعبة وغريبة نوعاً ما على الفتيات و النساء.
مشوار إيمان مع الملاكمة
مثلّت خليف بلدها الجزائر والعرب في عدة مسابقات رياضية حول العالم وفازت بميداليات عديدة وهاهي اليوم تمثل بلدها الجزائر والعرب في أولمبياد باريس لسنة 2024.
التعرض إلى التنمر دافع للإستمرار
لطالما عانت البطلة إيمان خليف من التنمر على شكلها ومظهرها الذي وصفوه بالذكوري، إذ يشككون بأنها متحولة جنسيا أو ليست أنثى بالكامل، وهذا أكثر ما تعرضت له البطلة من تنمر خلال تأهلها إلى النصف النهائي بعد هزمها لنظيرتها الإيطالية بضربة قاضية خلال الثواني الأولى من النزال، كل تلك الشوشرة على وسائل التواصل الإجتماعي أثرت بالتأكيد على نفسية إيمان ولكن لم يكن ذلك أكثر من كلام فارغ زاد من إصرار البطلة على الفوز وإثبات قوتها على حلبة الملاكمة.
تأهلت المحترفة إيمان خليف في نزال يوم 6 أغسطس 2024 إلى نهائيات أولمبياد باريس 2024 عن فئة الملاكمة بعد هزمها لمنافستها التايلاندية، وبعد ضمانها لميدالية في الأولمبياد، الآن بات حلم تحصلها على الذهبية وشيكاً.
إن ما تعرضت له إيمان خليف من مؤامرة كان هدفه الإنقاص من عزيمتها وإهانتها لكن حملة التنمر تلك لم تزدها إلا قوة وإصراراً لإثبات براعتها على حلبة الملاكمة وجلب الفخر لبلدها الجزائر وكل العرب.
