حقق فريق النادي الأهلي تعادلا مخيبا لآمال كل عشاقه وجماهيره، في المباراة التي جمعته مع نادي البنك الأهلي على ستاد المقاولون العرب.
ونجا المارد الأحمر من خسارة محققة، حيث تكفل لاعبو البنك الأهلي بإهدار ثلاث فرص كانت كفيلة بأن يخرج الأهلي مهزوما بثنائية على الأقل، في الوقت الذي وقف فيه بيتسو موسيماني يشاهد المباراة كتائه في صحراء.
أخطاء موسيماني في مباراة البنك الأهلي
مباراة الأهلي والبنك الأهلي، لا يمكن أن تلتمس فيها أي عذر للمدير الفني الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، ذاك أن فريق البنك ترك مساحات خلف خطوط دفاعه وهاجم الأهلي بشراسة، ومن المفترض أن موسيماني يجيد اللعب في مثل تلك الظروف؛ لكنه لم يقدم شيئا.
من أبرز أخطاء موسيماني أيضا من البداية كانت الدفع بكل الأوراق المهمة منذ بداية المباراة، وبالتالي أصبحت البدائل التي يمكنها فعل شيء غير موجودة.
وهناك أيضا مشكلة أزلية لدى موسيماني، تتمثل في عدم قراءته الجيدة للمباريات، في مباراة البنك الأهلي على سبيل المثال؛ ظل يضغط من عمق الملعب طوال المباراة، رغم أن المنافس أحكم إغلاقه جيدا، لماذا لم يبحث عن حلول أخرى؟.
أضف إلى ما سبق، قيامه بتغيير لاعبين لهم محاولات على أرض الملعب وترك آخرين لا يقدمون شيئا، فتجده يستبدل محمد شريف، وبعد خروجه يفشل الأهلي في صنع أي فرصة جيدة للتسجيل، أو يدفع بوليد سليمان اللاعب الذي لا يشارك مع الأهلي وقد تقدم به العمر، بديلا للاعب شاب يصنع الفارق مثل أحمد عبد القادر.
رصيد موسيماني أصبح صفر
كل ما ذكرناه عن أخطاء موسيماني هو جزء قليل، لكنه لا يعني أن لاعبي الأهلي لا يعانون من كثير من المشكلات على مستوى الهجوم والدفاع، لكن نحن هنا بصدد الحديث عن المدير الفني.
ونريد أن نوجه رسالة مهمة إلى إدارة النادي الأهلي، مفادها أن بيتسو موسيماني قدم كل ما في جعبته من أفكار فنية وخطط تكتيكية، وأصبح رصيده الفني الآن صفر، ولن يقدم جديدا مع النادي الأهلي في المستقبل.
والدليل على ذلك أن الرجل لم يستطع فك طلاسم عدة فرق في الدوري في أربع مباريات متتالية، خسر واحدة وتعادل في ثلاث، وكلها فرق في منتصف جدول ترتيب الدوري المصري.
إذا كانت إدارة الأهلي تبحث عن مصلحة الفريق؛ عليها أن تجهز بديل موسيماني فورا، قبل أن تسوء الأمور أكثر، لأن الجنوب إفريقي لم يعد لديه رصيد في مستودعه الفني.