لم يكن أحد يدري أن الفريق الأزرق سيصل به الأمر إلى النزول في المركز السادسة عشر في الدوري فما يعشيه الفريق في هذه الفترة يعتبر كارثة تاريخية تحدث للنادي، والمسؤول الأول عنها هو كامل أعضاء النادي فما يجري على أرضية الملعب لا يمكن تفسيره ولا يمكننا أيضاً لوم المدرب مورينيو عنه لكن المثير للقلق هو ما يحدث للاعبين ومن بينهم اللاعب البلجيكي ادين هازارد.
ففي الموسم الماضي أبهرنا اللاعب بأداء خيالي توج بفضله بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي حتى أصبحنا نعتقد أنه سيكون اللاعب الذي سيخلف طينة اللاعبين الكبار أمثال كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي، وأنه سيكون أحد المنافسين على الكرة الذهبية مستقبلا فاللعب الخيالي الذي قدمه في العام الماضي جعل المدرب يصرح أنه كان أفضل من رونالدو رغم أن هذا الأخير سجل كمية كبيرة من الأهداف، ولم ينكر أنه لاعب موهوب ورائع، لكن المدرب المغرور يعتبر أن على كل لاعب أن يتفهم بأن مصلحة الفريق هي أهم من اللاعب.
قد يكون التصريح غريبا نوعا ما لكن لا يمكن أن نخفي بأن اللاعب بمستواه الحالي سيدخل في بوابة سوداء يصعب الخروج منها.
اللاعب البلجيكي افتقد جميع الأشياء التي كان يمتلكها من تسجيل الأهداف وأصبح لا يعود بالنفع على الفريق حتى المجهود الذي يبدله حاليا والمراوغات التي يقوم بها أصبحت لا جدوى لها. فلم يعد فقط النقص الدفاعي الذي كان مشكلة اللاعب مع مورينيو، ولكن حتى أداؤه الهجومي أصبح أزمة أخرى له.