بالصور.. جماهير المارد الأحمر تنتظر “ريمونتادا” قوية أمام الوداد وترفع شعار: الأهلي قدها
تعادل إيجابي مخيب للآمال في حد ذاته، انتهت به مباراة الأهلي والوداد في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا في نسختها رقم 51، بهدف لكل فريق، وهو مالا يصب نظريًا في مصلحة المارد الأحمر، الساعي إلى التتويج باللقب التاسع له في تاريخه مع الأميرة السمراء، حيث احتشدت جماهير “الشياطين الحمر”، أمس السبت، بالآلاف في ستاد الجيش المصري في مدينة برج العرب بالإسكندرية، والمعروف اختصارًا بستاد برج العرب، وهي تُمني النفس بنهاية قوية لمشوار النادي الأهلي في المسابقة لهذا الموسم.
فقد شهدت النسخة الحالية من منافسات البطولة أداءً متميزًا لأبناء صالح سليم، أشهر رؤساء النادي الأهلي، حيث أبلوا فيه بلاءً حسنًا أمام عمالقة القارة الأفريقية، كان آخرها التفوق على أكبر ناديين تونسيين في السنوات الأخيرة، وهما الترجي التونسي بنتيجة 4-3 بمجموع اللقاءين، في دور الثمانية، ليعززها بالفوز العريض على النجم الساحلي بنتيجة 7-4 بمجموع المباراتين أيضًا.
وقد توقعت الجماهير انتفاضة أهلاوية مماثلة في لقاء النهائي بدور الذهاب، على غرار النتيجة الكبيرة التي آلت إليها المباراة الأخيرة أمام النجم الساحلي، والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 6-2 على ملعب ستاد برج العرب الأسبوع الماضي، إلا أن سوء الحظ، فضلًا عن الدفاع المستميت للفريق المغربي حال دون تمكن لاعبو الأهلي من تحقيق انتصار يسهل من مهمتم في لقاء العودة يوم الجمعة المقبل، على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية.
وعلى الرغم من هذا، ظلت جماهير النادي الأهلي العظيمة على عهدها ووفائها للنادي قبل اللاعبين، بأداء متميز في لقاء العودة، أمام الوداد المغربي في إياب دوري أبطال أفريقيا 2017، كما فعلها في 2001 بأقدام سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الحالي في الفريق الأحمر أمام الترجي التونسي وإن كان في دور قبل النهائي من البطولة الأفريقية لهذا العام، وكررها الخلوق محمد أبو تريكة في 2006 أمام الصفاقسي التونسي، قبل أن يحققها أبناء الجزيرة في 2012 أمام الترجي التونسي مجددًا، وفي النسخة الحالية يكررونها بالفوز بنتيجة 2-1 أمام الأخير، ما جعل جماهير الأحمر تجدد الثقة في الفريق وتدشن هاشتاجًا لدعم اللاعبين حمل اسم ” #الاهلي_قدها “.
سيناريو مباراة الأهلي والوداد
نهاية غريبة آلت إليها مباراة الأهلي والوداد، أمس السبت، والتي احتضنها ملعب ستاد برج العرب في مدينة الإسكندرية، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017، بحضور الآلاف من عشاق القلعة الحمراء، حيث بدأ اللقاء بضغط هجومي كاسح من أبناء حسام البدري في مسعىٍ لإنهاء المباراة سريعًا بنتيجة كبيرة تعزز موقف الفريق الأحمر في موقعة العودة على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه سفن عشاق ومحبي النادي الأهلي، كما يُقال في الأمثال الشعبية، حيث انتهت أحداث المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله.
بدأت المباراة بهدفٍ مبكر سجله النجم الشاب “مؤمن زكريا” صانع ألعاب النادي الأهلي ومنتخب مصر، مع حلول الدقيقة الثانية من زمن المباراة، وذلك بعد استلامه تمريرة متميزة من المهاجم المغربي المتألق “وليد أزارو” على حدود منطقة جزاء الوداد البيضاوي لتسكن أقصى يسار الحارس “زهير لعروبي” لتعلن عن تفوق مبكر للمارد الأحمر، عزز ثقة الجماهير الأهلاوية في فوز عريض ومريح قبل مباراة العودة، إلا أن الأخطاء المتكررة لدفاع أبناء الجزيرة حالت دون استثمار الفرحة المبكرة وتعزيزها بمزيد من الأهداف، ليغتال المهاجم الشاب “أشرف بنشرقي” فرحة الشياطين الحُمر، بعد خطأ ساذج في الدقيقة 16 من زمن شوط المباراة الأول، بخطأ ساذج من المدافع الدولي “سعد سمير”.
لم ييأس لاعبو الأهلي، كعادتهم، فواصلوا الهجوم الكاسح، أملًا في تحقيق التقدم من جديد، ومن ثم الفوز في المباراة، فلاحت للاعبيه العديد من الفرصة التي لعب الحظ العثر دورًا بارزًا في ضياعها، لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي، ومع حلول شوط المباراة الثاني، واصل النادي الأهلي محاولاته التي لم تجد طريقًا إلى شباك الحارس “زهير لعروبي” من جديد.
وعلى الرغم من تغييرات المدير الفني للنادي الأهلي “حسام البدري” الثلاث، بإشراك صانع الألعاب “وليد سليمان” بدلًا المهاجم النيجيري المجتهد “جونيور أجاي”، ليخرج الأول مُصابًا مع الدقيقة 86 من زمن اللقاء، ويشارك بدلًا منه المهاجم الدولي السابق “عماد متعب”، الذي سنحت له العديد من الفرص كان آخرها قبل لحظات من إطلاق الحكم الإثيوبي “تيسيما ويسا باملاك” صافرة نهاية المباراة، وذلك بعد أن تم الدفع بصانع الألعاب “أحمد حمودي” في الدقيقة 77 بديلًا عن المدافع “رامي ربيعة”.
كما شهدت أحداث المباراة عدم احتساب الحكم الإثيوبي ضربة جزاء صحيحة، وفقًا للعديد من خبراء التحكيم الرياضي، حين سقط المهاجم المغربي “وليد أزارو” في منطقة جزاء الوداد المغربي بتدخل من المدافع “بدر جدارين” مع الدقيقة 58 من عمر المباراة، لينتفض الجهاز الفني للمارد الأحمر واللاعبين احتجاجًا على حكم المباراة، ليواصل الأهلي محاولاته التي توإلى على إضاعتها كلًا من “وليد أزارو” و”عماد متعب”، كان آخرها مع الدقيقة 92 من زمن اللقاء بتسديدة قوية، تحرك بعيدًا عنها القائم الأيمن للحارس “زهير لعروبي”، وفقًا لوصف المعلق الرياضي “أحمد الطيب”، لتحرم أبناء الجزيرة من فوز مستحق وفي المتناول، في إنتظار عودة أكثر قوة يوم السبت المقبل، الموافق لـ 4 نوفمبر 2017، في الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة.
لم ولن يعرف اليأس طريقًا إلى النادي الأهلي بلاعبيه ومسؤوليه وحتى جماهيره، التي تظل تؤازر الفريق حتى بعد الدقائق التسعين من عُمر أي مباراة يخوضها الفريق، فتستمر الحناجر بالهتاف بأعلى الصوت بالشعار المميز للفريق “من تالته شمال بنهز جبال وبأعلى صوت دايمًا بنشجع الأبطال.. فريق كبير فريق عظيم أديله عمري وبرضه قليل”، والذي له مفعول السحر على اللاعبين في المباريات الحاسمة، وعقب تعادل الفريق الأحمر في مباراة الأمس أمام الوداد المغربي، لم يفقد جل عشاق القلعة الحمراء أملهم في “ريمونتادا” قوية يوم السبت المقبل، وتكرار سيناريو الصفاقسي 2006 بأقدام الخلوق “أبو تريكة” وصاروخ الدقيقة 92 على ملعب رادس، فدشن محبو الأهلي هاشتاجًا لدعم الفريق حمل اسم ” #الاهلي_قدها”.
الأهلي.. ورحلة كفاح وتحدي جديدة لبطل القارة السمراء
ستتوجه أنظار كافة مشجعي مصر والنادي الأهلي يوم السبت المقبل 4 نوفمبر صوب ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية، في انتظار إطلالة أهلاوية أكثر قوة في مباراة العودة بنهائي دوري أبطال أفريقيا 2017، يحدوها الأمل في حظ أوفر وتحدي أكبر اعتاده لاعبو الأهلي، وكان آخره في النسخة الحالية من المسابقة، التي تثبت بالأرقام تفوق الأهلي على كافة منافسيه، وأحقيته باللقب الأغلى على مستوى الآندية في أفريقيا، وتمثيل القارة السمراء في المحفل العالمي، بكأس العالم للأندية المقرر إقامته أواخر العام الحالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهل يفعلها الأهلي؟!.