لا شك أن سبب رئيسي من أسباب تعاقد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، مع لويس إنريكي، مدرب منتخب إسبانيا السابق، لقيادة الفريق، خلال الفترة المقبلة، هو إخضاع بطولة دوري أبطال أوروبا، وإسكانها في قاعة بطولات النادي.
باريس سان جيرمان، لم يتذوق طعم الفوز بـ «ذات الأذنين» ولا مرة في تاريخه، حتى بعد استحواذ جهاز قطر للاستثمار، عام 2011.
11 مشاركة أوروبية للفريق الباريسي تحت سيطرة ملاك قطر، باءت جميعهم بالفشل والإخفاق، في معانقة الكأس الأوروبية، حتى بعد استقدام صفقات قوية، صُنفت بأنها الأغلى في تاريخ كرة القدم.
ففي عام 2017، تم التعاقد مع كيليان مبابي، قادما من موناكو بمبلغ 165 مليون جنيه إسترليني، ونيمار دا سيلفا، قادما من برشلونة، بـ 200 مليون جنيه إسترليني.
بالإضافة إلى التعاقد مع ليونيل ميسي، لاعب برشلونة السابق، وإنتر ميامي الحالي، كلاعب حر.
الفرصة الأقرب
الفريق الفرنسي، كان قريبا للغاية من التتويج ببطولة دوري الأبطال، عندما ضرب موعد في نهائي البطولة أمام نظيره بايرن ميونخ، لكنه خسر بهدف دون رد، سجله كينجسلي كومان، في موسم 2019-2020.
فيما يعد أفضل إنجاز للفريق بعد الحصول على المركز الثاني، هو الوصول لمربع الذهب، موسم 2020-21، لكن مسيرته توقفت على أيدي مانشستر سيتي.
سبب وجيه
كما تقدم ذكره، الغرض الأهم من تعاقد النادي مع المدرب الإسباني، هو الظفر ببطولة دوري الأبطال، ليس فقط تأكيد سيادته على البطولات المحلية الفرنسية.
إذ حقق الفريق لقب الدوري الفرنسي، الموسم الماضي، للمرة الثانية على التوالي، في أخر 3 مواسم، والتاسعة في أخر 11 موسم.
كما حصد الفريق لقب السوبر الفرنسي، 9 مرات، من أصل 10 ممكنة، وبناءً عليه، فإن الفريق لا يحتاج لإثبات سيطرته على المنافسات المحلية.
ويتمتع لويس إنريكي بخبرة ليست بالقليلة في المحفل الأوروبي، حيث خاض 33 مباراة، في البطولة، فاز في 24 مباراة وخسر في 6 لقاءات.
ونال لقب «ذات الأذنين» مرة واحدة فقط، بفترة قيادته فريق برشلونة، موسم 2014-15، على حساب يوفنتوس الإيطالي.
لكن كما يعلم الجميع، كرة القدم لا تخضع لحسابات ولا لإحصائيات، حيث هناك عوامل أخرى تتحكم في فوز فريق ببطولة من عدمه، فيما تعد احتمالية فوز باريس بدوري الأبطال، قائمة بالفعل، كونه أحد أبرز الفرق في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، لكننا لا ندرى ماذا يخبيء القدر لهم.
هل يجد الفريق ضالته بقيادة إنريكي؟.. هذا ما سنعلمه قريبا.
