الكرة في ملعب قطر، وأنظار العالم تتجه نحو الدوحة، وعلى الغرب إحترام ثقافة الشرق، والإلتزام بقوانين الدولة المضيفة لكأس العالم
مع اقتراب موعد مونديال كأس العالم لعام 2022 والذى تستضيفه دولة قطر الشقيق فقد أصدرت سلطات بعض الدول الغربية توجيهات للجماهير التى ستتوجه إلى قطر لمساندة منتخبات بلادها بشأن ضرورة إحترام قوانين، وأخلاقيات الدولة القطرية، ومن بين تلك التوجيهات ما أطلقته السلطات البريطانية من ضرورة الإلتزام من جانب المشجعين البريطانيين حيث أصدرت لائحة بما يجب فعله، وما يجب تجنب فعله على الأراضي القطرية، ومن بينها تجنب شرب الكحول أو الشتائم في الأماكن العامة، تجنب تشغيل الموسيقى الصاخبة أو الغناء أو الصراخ أو التصرف بشكل غير لائق أثناء رفع الآذان، كما صرح قائد الشرطة “مارك روبرتس” والذى يعد أكبر شرطي كرة قدم في المملكة المتحدة قائلاً إن “رجالنا من ضباط الشرطة سيكونون هناك لمحاولة الإنخراط، وتهدئة الأمور إذا حدث أي تصعيد، واضاف قائلاً نحن لسنا شرطة الأخلاق، ولن نطلب من الناس عدم الإحتجاج فهذه مسألة تنفيذية محلية نحن فقط نريد حماية المشجعين، وفي حال قيام شخص بإساءة غير مقصودة فيمكننا الذهاب، ومنع تصعيد الموقف، نحن نريد فقط تجنب ذلك” واضاف قائلاً “لن أخبر المشجعين بما يجب فعلة فقطر دولة أكثر هدوء فلن تسمع صراخاً، ولن ترى شجاراً فهم شعب يميل إلى أن يكونوا مهذبين للغاية فلديهم مستويات منخفضة جداً من معدلات الجريمة لما لديهم من مستويات عالية جداً من كاميرات المراقبة بدرجة أعلى من مستويات المراقبة في المملكة المتحدة مما يجعل فرص الإفلات من العقاب ضئيلة جداً في حال حدوث مخالفة تستدعى العقاب” ومن جهتها فقد قامت السلطات القطرية بالاستعانة بقوات شرطة إضافية من تركيا، وباكستان للمعاونة في السيطرة على المونديال،
ومن جهة أخرى فقد صرح “مارك إيفانز” رئيس قسم التنمية الدولية عن التزامه بما تعهدت به بريطانيا من حمل الشارة المتعلقة بالمثلية الجنسية، حيث قال “حتى لو قالت الفيفا ” لا ” فإننا سنرتدي الشارة حتى وإن كان هذا سيلزمنا التغريم “ وقد أضاف بأن “جميع اللاعبين يدعمون هذا التوجه” ويأتي هذا في حين أن الفيفا لم تبدى رأيها بهذا الشأن حتى الآن، وفيما يبدو أن هذا توجه أوربي عام حيث يشارك في تلك الحملة كل من فرنسا، وبلجيكا، والدنمارك، وهولندا، وألمانيا، والنرويج، وسويسرا، والسويد، وويلز، والتي تأهلت متخباتها للمونديال القطري باستثناء السويد، والنرويج.
في حين جاء تصريح وزير الخارجية “جيمس كيلفرلي” بأنه “يتوجب على المشجعين لمنتخب إنجلترا أن يكونوا محترمين عند زيارتهم لقطر” ولكن تصريحه هذا لاقى ردود أفعال غاضبة من المشجعين المثليين حيث يرون أن المثلية الجنسية محظورة في تلك البلاد، وفيما يذكر أن السلطات القطرية قد ألقت القبض على “بيتر تاتشل” الذى قام باحتجاج فردي في محاولة منه لتسليط الضوء على معاملة الدولة القطرية للمثليين، وفي النهاية البطولة على أرض عربية، ويتوجب على الضيف إحترام قوانين الدولة المضيفة، وكل ما يهم الدولة القطرية هو ظهور الحدث بالشكل اللائق دون حدوث أي تجاوزات سلبية تطغى على المتعة الكروية التى تنشدها الجماهير القامة لمساندة منتخبات بلادها، وهذا ما يجعل الدوحة لا تنام حتى يمر الحدث مع خروج آخر مشجع محملاً بكم من الذكريات السعيدة واللحظات الممتعة.