حسام البدري تم اختياره لأنه هو المدرب التي توافرت فيه الشروط الفنية والشخصية لقيادة المنتخب، وأول ما تولى المنتخب حاول إزالة أي شبهة تعمد التصادم مع صلاح بإعطاءه شارة القيادة ليخرج العديد من النقاد والرياضيين واللاعبين القدامى برفض الفكرة شكلًا وموضوعًا؛ لأن ذلك كان سيكون على حساب اللاعب الكُفء أحمد فتحي، وكان ذلك هو الاختلاف الأول بين الرأي العام والبدري يعد توليه القيادة الفنية للمنتخب.
حسام البدري…والظروف الخارجة عن إرادته
حسام البدري يتعامل مع قماشة اللاعبين التي خرجت مؤخرًا من دور ال 16 ببطولة أفريقيا في قلب القاهرة بدون محمد صلاح التي تُعادل قوته وتأثيره في الفريق قوة زملاؤه الأساسين والاحتياطين وعلى رأسهم الحارس محمد الشناوي الذي أصبح نجم المنتخب الأول في غياب صلاح. وكذلك بدون حتى المهاجمين مروان محسن، وأحمد حسن كوكا، في ظل وجود المجتهدين حسام حسن وأحمد جمعة.
حسام البدري تأخر تعينه جدًا، وتوقف الدوري لأكثر من أربعين يومًا مما جعل لاعبي المنتخب غير جاهزين والمحترفين بعضهم لا يؤدي بالقوة التي يؤديها في الآندية الاوروبية التي يلعب فيها، وهذه مشكلة أيضًا لن يستطيع البدري حلها في مثل هذا التوقيت؛ لأنه لن يستطيع إخراج تلك العناصر من الملعب في الوقت الحالي، وربما اجتهدوا أشد الاجتهاد إذا أكتملت عناصر المنتخب؛ ليحافظوا على مكانهم في التشكيلة الاساسية، وهذه عدم احترافية من هؤلاء اللاعبين.
المنتخب الأول والمنتخب الأوليمبي
نغمة أننا نلعب بالمنتخب الأولمبي ونضيف بعض عناصر المنتخب الأول نغمة غير صحيحة، وستتغير فور خسارة المنتخب الأولمبي أي مباراة علمًا بأن هذا الجيل من لاعبي المنتخب الأول على المستوى المتواضع الذي يظهرون به عدا صلاح والشناوي وغيرهم أيضًا.. سبق لهم لعب أوليمبياد أو كأس عالم للشباب أو للكبار وهذا يدلل على خبراتهم الكبيرة.
وهذا ليس تقليلاً من المنتخب الأوليمبي فالمنتخب الأوليمبي لديه مدرب فذ الكابتن شوفي غريب، وعناصر مبشرة جدًا وعلى رأسها من لعبوا للمنتخب الأول بصفة أساسية قبل ذلك على رأسها رمضان صبحي الذي أصبح عملاقًا منذ تولي فايلر وصلاح محسن ايضًا.
لو نظرنا نظرة موضوعية سنجد أن عناصر المنتخب الأول أفضل وأكثر خبرة من لاعبي المنتخب الاولمبي؛ وستكون الاستفادة من المنتخب الأولمبي في عدة مراكز وعلى رأسها مركز رأس الحربة، وليلعب في هذا المركز اللاعب الأعلى من حيث المعدل التهديفي من بين كوكا ومروان بالإضافة إلى لاعبي المنتخب الأوليمبي مصطفي محمد وأحمد ياسر ريان وصلاح محسن بدون أن يحجز أحدهم مكانه سواءً أكان جيدًا أم بعيدًا عن مستواه.
حسام البدري.. بعض النقاط
على حسام البدري أن يُغير من أسلوب حديثه في بعض النقاط فحينما يٌسأل هل لصلاح معاملة خاصة فلا يقول ليس لصلاح معاملة خاصة، بل عليه أن يقول أن لكل لاعب في المنتخب معاملة خاصة به، معاملة أب لأبناءه ليس فيها اي نوع من الندية وفي داخل إطار عام من الانضباط لا يجعل للغيرة أو الشعور بالنقص ينتاب اي لاعب في المنتخب.
فالوالد يُعامل أحد أبناؤه بحزم لُيخرج أفضل ما عنده، ويعامل أحد أبناؤه ببعض التساهل المقبول لُيخرج أفضل ما عنده، ويعامل أحد أبناؤه كمسؤول معه عن بقية الأبناء…وهكذا يكون لكل لاعب من المنتخب مُعاملة خاصة في ضوء إطار الانضباط العام.
وعلى أي اساس فني قال البدري أن صلاح له أربع بدائل رُغم أنه أفضل لاعب في مركز الجناح الايمن في العالم، وليس له بديل في ليفربول الذي هو أفضل نادي في العالم حاليًا، وهل هذا هو شكل منتخب به أربع بدائل للاعب بحجم صلاح!، مع احترامنا للاعب المتطور حسين الشحات والذي زاد مستواه بشكل واضح جدًا مع فايلر، ولكن صلاح ليس له أربع بدائل في المنتخب في الوقت الحالي من عمر المنتخب.
وأخيرًا لا يجب أن يخاف البدري في اختيار عناصر المنتخب، فإن وجد أن رامي ربيعة أو غيره من اللاعبين لا يستحق الخروج من التشكيلة الاساسية فلا يجلس على الدكة، ولا يُظلم لاعب في المنتخب على أساس توازنات الألوان…الأفضل يلعب، فكما تم اختيار الكابتن حسام بسبب الشفافية في الاختيار كما قيل..فليحافظ على تلك الشفافية في الاختيار ولا ينشغل بالنقد الهدام…بالتوفيق كابتن حسام
مقال يحترم .. 💙
مقال رائع بجد و واف جداً كما المعتاد ما شاء الله 👏