تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم
الليفر يدخل اللقاء برسم 4-3-3 لا خلاف على اليسون والرباعي الدفاعي فان دايك لوفرين أرنولد وروبرتسون، وثلاثي الحرس القديم في الوسط هندرسون فاينلدوم وميلنر وفي الأمام صلاح ماني وفيرمنيو، كلوب يضغط بحذر من بداية اللقاء خوفاً من الكرات الطولية على الأطراف لساني ورحيم، ويهاجم بحذر معتمداً على الكرات المباشرة المرسلة لصلاح التي لم تصل بسبب طول قامة لابورتي في استخلاص الكرات العالية، ثلاثي وسط الليفر غير قادر على الخروج بالكرة من الخلف للأمام في ظل ضغط السيتي وغير قادر على إيصال الكرات للثلاثي الهجومي، لذلك عاني صلاح وماني وفيرمينيو للنزول كثيراً للخلف لاستلام الكرة وتطوير الهجمة على مرمي السيتي، لذلك عندما يسقط صلاح وفيرمينيو للخلف لاستلام الكرة تحدث الخطورة على مرمي السيتي وفي نفس الوقت الثلاثي منهك بدنياً من كثرة المجهود.
جورديولا كان أذكي من كلوب هو من بادر بالضغط العالي من أمام مرمي الليفر مستغلاً ضعف دفاع ووسط الريدز بالكرة، وعندما تكون هناك كرات طويلة مرسلة من دفاع الليفر للأمام للهروب من مصيدة الضغط جوريدولا وضع ثلاثي دفاعي قوي لابورتي ظهير ايسر دفاعي لايهاجم وضعه بيب لمراقبة صلاح وكومباني قريب للتغطية وراء لابورت وستونز قريب من دانيلو لمواجهة ماني وروبرتسون،، وذلك لاستخلاص الكرات الطويلة سريعاً من الثلاثي الهجومي، وفرناندينيو قريب من الثلاثي الدفاعي ويقوم بالتغطية وراء الهجمة، وهو أيضاً من يقوم بتعطيل هجمات الليفر.
نجح جورديولا في فصل خطوط ليفربول عن بعضها وحاصر فريق السيتي الليفر أول 10 دقائق بالضغط القوي واستخلاص الكرات سريعاً، حتى في عملية بناء الهجمة لم يلق دفاع السيتي أي صعوبة في الخروج بالكرة للأمام وضع بيب أكثر من ممر لتوصيل الكرة للأمام فرناندينيو رأس مثلث مع الثنائي الدفاعي كمباني وستونز بجانب إيدرسون لتناقل الكرات على الأرض، واذا تم الضغط عليهم فهناك ممر للعب الكرة إلى لابورتي ودانيلو على الخطوط الجانبية، وبرناردو يسقط مع فرناندينيو لاستلام الكرة مع الدفاع وأحياناً يبفي عند دائرة المنتصف مع ديفيد سليفا لسحب لاعبي ليفربول واستلام الكرة بين الخطوط، وفي الأمام ستيرلينج وساني على الأطراف أيضاً حل لإرسال الكرات الطولية عليهم وخلق موقف 1ضد1 أمام أرنولد وروبرتسون، بيب أفسد عملية الضغط لليفر.
في الحالة الهجومية للسيتي حالة من اللامركزية الجيدة، ستيرلينج كثيراً يدخل للعمق لخلق مساحة لدانيلو للتحرك على الطرف، وساني على الطرف الأيسر، الأخوين سليفا يقومون بعمل رائع في توزيع اللعب والتمركز بين الخطوط ومساندة الأطراف بالأضافة للتناوب بين برناردو وسليفا أحدهما من يتحرك داخل منطقة الجزاء والاخر يبفي في الخارج انتظاراً للكرات المرتدة من دفاع الريدز لاستلام الكرة وتوزيع اللعب من جديد، كثيراً يسقط أجويرو للخلف للمشاركة في تحضير الهجمة ثم يقطع داخل منطقة الجزاء ويتحرك في أنصاف المسافات ما بين مدافع وظهير الليفر ويدخل وقتها رحيم كماهجم مع برناردو، السيتي أقوى من خلال الهجوم الضغط والاستحواذ والارتداد السريع في الخلف.
في الشوط الثاني يدخل فابينيو مكان ميلنر في الليفر وتعديل في المراكز صلاح يدخل كمهاجم وخلفه ماني جناح أيمن وفيرمنيو جناح داخلي مع تقدم الأظهرة أرنولد وروبرتسون، دخول فابينيو أعطي التوازن في وسط الليفر في تناقل التمريرات وتوزيع اللعب، في المقابل السيتي تراجع قليلاً للخلف واستغل اندفاع الريدز في الهجوم واعتمد على التحولات السريعة.
مازال الليفر يحاول دون جدوي الفريق بدون عمق هجومي حتى بعد دخول شاكيري مكان ماني، السيتي أغلق كل المنافذ في الخلف، لم تنفع الكرات العرضية لليفر بسبب طول قامات دفاع السيتي، ومرتدات السيتي خطيرة لولا تألق إليسون لاحرز السيتي أكثر من هدف، أكثر من لاعب في الريدز بعيداً عن مستواه لوفرين وصلاح وفاينلدوم مقابل دوافع كبيرة للسيتي وتركيز كبير لتحقيق الفوز، ظهرت مساحات كثير في فريق ليفربول يستغلها جيداً لاعبي جورديولا بالتمرير الكاسر للخطوط والكرات الطولية، ومن مرتدة سريعة أحرز ساني الهدف الثاني للسيتي، لتنتهي المباراة بفوز المان سيتي على ليفربول بهدفين مقابل هدف.