تأثر المنتخب السعودي كثيرًا بعد رحيل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، خلال الفترة الطويلة الماضية، على الرغم من التعاقد مع المدرب العالمي روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي ومنتخب إيطاليا السابق.
وكان رينارد قد رحل عن تدريب الأخضر، من أجل قيادة منتخب فرنسا النسائي، خلال مواجهة كأس العالم الماضية، والتي حققت لقبها إسبانيا.
وقدم الأخضر مستويات مميزة تحت القيادة الفرنسي ، حيث كان رينارد قريب للغاية من اللاعبين، بجانب التحفيز الذي كان يقوم به، وذلك لإخراج أفضل ما لديهم، بالإضافة إلى قدرات المدرب الشاب الفنية من خلال تغيير تكتيكاته أكثر من مرة خلال المباراة الواحدة، مما طان يسبب حالة من الارتباك لدى المنافس.
أسباب تواضع مستويات السعودية تحت قيادة مانشيني
لم يُدرك المدرب الإيطالي أن اللاعب العربي مختلف كثيرًا عن نظيره الأوروبي، مما جعله يصطدم بواقع مرير، حيث لم يقوم مانشيني بتولي تدريب أي فريق أو منتخب عربي طيلة مسيرته التدريبية من قبل.
كما أن المدرب الإيطالي المخضرم لا يقوم بالدور الذي كان يقوم به رينارد مع اللاعبين، حيث كان المدرب الفرنسي يوبخ اللاعبين في حالة كانت النتيجة على عكس رغبته، بما لا يكون هناك غضب من اللاعبين، حيث كان يعاملهم كأصدقاء له.
ويعد السبب الثالث لعدم تقديم مانشيني مستويات مميزة مع المنتخب السعودي هو قصر المدة التي تواجد فيها المدرب، والتي لم تتخطى حاجز الثلاث شهور، والمعروف وسط مدربين المنتخبات أن اللاعبين لا يتجمعون سوى في التوقفات الدولية فقط، مما يجعل هناك صعوبة في البقاء معهم فترة طويلة.
ويبحث مانشيني خلال الفترة المقبلة وضع يده على نقاط الضعف التي جاءت خلال المباريات الماضية، حيث ظهرت أخطاء فنية كثيرة خلال الثلاث لقاءات التي لعبها الأخضر السعودي تحت قيادة الإيطالي.
الجدير بالذكر أن المنتخب السعودي لعب ثلاث مباريات خلال فترة التوقف الدولي الماضية والحالية تحت قيادة مانشيني، لم يستطع تحقيق الفوز في أي مباراة، حيث خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة.