بعد انتشار وباء كورونا العالمي، والذي جلب الأنظار إليه، وأصبح الأكثر شهرة في العالم ورغم أنه لا يرى بالعين المجردة أصبح الصراع بين العالم وبينه، صراع توقفت أمامه الكثير من أخبار الصراع الأخرى، ومنها كرة القدم في العالم كله ومنها مصر.
توقف النشاط الرياضي مع عدم توقف الكثير من البرامج الرياضية، الوضع الجديد جعل من بعض البرامج يكون شغلها الشاغل الخوض في أحداث تاريخية مبتورة، ومعروضة من جانب واحد، والغريب أن معظمها تخص النادي الأهلي، حيث إنه كيان محترم لن يستخدم أساليب غير أخلاقية في الرد على مثل هذه الصراعات الوهمية المختلقة والتي يحبها معظم أفراد الجمهور، فالكثير يتحدث أن النادي الأهلي لم يتعامل معهم بالأسلوب اللائق في نهاية فترتهم مع النادي.
الحقيقة الكاملة ستجرح الكثيرين
ربط أحداث للاعبين حاليين بملفات لاعبين قدامي سواءً كانت الإدارات المتوالية على النادي الأهلي محقة أو جانبها الصواب في إدارتها، وعرضها جميعًا في هذا التوقيت، وبعض هؤلاء اللاعبين لو ردت عليهم الإدارة بحقائق واضحة لزاد غمهم وحزنهم، وهذا ما لم تفعله إدارة الأهلي.
أزمة الرباعي الأخير
قد يري الكثير أن إدارة الأهلي قد أخطأت بتأخير التعاقد مع اللاعبين الأربعة الكبار عاشور، إكرامي، وليد، فتحي. والاستغناء في النهاية عن عاشور، والموافقة على رحيل إكرامي، والتفاوض مع فتحي ثم رحيله، والتجديد لوليد سليمان؛ ولكن قد يكون هناك تفسيرًا لما حدث فيما يلي:
- الأمور الفنية والتعاقدية هي حق أصيل للجهاز الفني والإدارة.
- عدم التعجل لعدم الرغبة في التجديد للرباعي؛ وبالتالي الكلام مع أحدهم دون الباقين قد يتسبب في فتنة داخل الفريق. هؤلاء الأربعة فشلا وزملاؤهم في الحصول على بطولة أفريقيا في ست سنوات متتالية، فشلا في الفوز على بيراميدز حتى قدوم فايلر، تذبذب معدلات الفوز على المنافس التقليدي في السنوات الأخيرة.
- الرغبة في الخروج بأقل الخسائر الممكنة، وقد خرج الأهلي بخسارة حارسه الكفء الكابتن شريف إكرامي وفتحي الذي رفضا التجديد لأسباب مختلفة.
لماذا خرج شريف إكرامي وعاشور وفتحي؟
- لم ترغب الإدارة في خروج إكرامي على الأقل من الفريق لخبرته الكبيرة، ولأسباب فنية وشخصية تجعل من كل الحراس المعروضين على النادي الأهلي أقل منه في المستوى. إعلان إكرامي لخروجه من النادي، صعب الأمر على الإدارة في التمسك به، والاستغناء عن زميله حسام عاشور
- الإدارة ليست الرافض المؤثر لاستمرار عاشور؛ بل السبب هو فايلر لأنه لا يحتاج لاعب بمواصفات مركز ٦ التقليدي في الملعب، فالأهلي لا يلعب مثل الزمالك مثلا حيث في خط وسط الزمالك يوجد طارق وساسي، فالبنسبة لطارق فإن أداؤه ٧٠% دفاعي، وساسي 5٠% دفاعي، أما في الأهلي فإن خطة فايلر تعتمد على لاعبين في الوسط المدافع معدلهم الفني ٥٠% دفاع، ٥٠% هجوم؛ وبالتالي فإن عاشور صاحب القدرات الدفاعية الواضحة، والذي لا يهاجم بالشكل الكبير ليس له مكان مع فايلر، وقد يعاني طارق حامد أيضاً إذا لعب تحت قيادة فايلر من الجلوس في بعض المباريات.
- قد يكون سبب خروج فتحي الرئيسي هو رغبته في المشاركة بشكل أساسي، ووجود محمد هاني يعد عائقًا لتلك المشاركة، فهاني لا يقل عن فتحي من الناحية الهجومية، ولكن يزيد فتحي في الناحية الدفاعية بشكل واضح، لذا فإن فتحي يتشكك في قدرته على اللعب أساسيًا خلال العامين القادمين في الأهلي، فقرر أن يغادر لنادي بيراميدز ليجد منافسة أقل حدة مع لاعبي بيراميدز، وفرصة أكبر في المشاركة، ومشكلة فتحي ليس في الموسم القادم، بل الموسم بعد القادم، وهو يريد أن يجد مكانًا في تشكيل مصر في كأس العالم إن تأهلنا، ومن حقه أن يفعل ما فيه مصلحته.
مقال راااااائع