تتزايد المخاوف داخل أروقة نادي الأهلي لكرة القدم في أعقاب تصاعد الجدل حول الأحداث الأخيرة التي تهدد استقرار الفريق. وفي آخر المستجدات، يواجه الأهلي خطراً حقيقياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إذ أعلن النجم الأنجولي كيسانجا باستوس، المدافع البارز للفريق، عن نيته تقديم شكوى رسمية إلى الفيفا بسبب عدم تلقيه رواتبه المتأخرة لعدة أشهر.
وذكرت صحيفة “الرياضية” صحيفة المحلية أن باستوس قد طالب إدارة النادي بضرورة تسديد رواتبه الستة المتأخرة خلال عشرة أيام فقط، وإلا فإنه سيضطر للشكوى الى الفيفا للحصول على حقوقه المالية المستحقة. ويشمل المبلغ الذي يطالب به اللاعب نحو 540 ألف يورو، وهو ما يشمل الرواتب المتأخرة فضلاً عن المكافآت المترتبة عليه من الفوز في المباريات وتحقيق الصعود.
وتأتي هذه الأزمة بعد أن منحت المحكمة الرياضية الدولية “كاس” الأهلي حق التدابير الوقتية في وقت سابق، حيث تم تعليق قرار منع التسجيل لفترتين بشكل مؤقت، وذلك نتيجة لخلاف سابق بين النادي ولاعب آخر، الجامايكي لويس جرابان، الذي اتهم النادي بعدم دفع مستحقاته المالية.
وتتزايد حدة الضغوطات على إدارة الأهلي للتعامل بجدية مع هذه الأوضاع المالية المعقدة وتسوية ملف اللاعب الأنجولي المهم بسرعة. فالتأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى عقوبات جديدة من الفيفا، مما قد يؤثر سلباً على مسيرة النادي في المسابقات المحلية والقارية.
ومن المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة لمستقبل باستوس في الأهلي، حيث يترقب عشاق الفريق ما ستسفر عنه الشكوى المرتقبة إلى الفيفا وما إذا كانت الإدارة قادرة على التعامل بشكل فعال مع هذه الأزمة المالية الحادة.