تحليل: خالد صلاح عبد الرحيم
يوناي إيمري مدرب له نهج تكتيكي جيد ولدية مرونة تكتيكية تجعله يغير من أفكاره في كل مباراة بما يتوافق مع خطط الخصم، أعتمد هذا الموسم على أكثر من طريقة لعب بين 3-4-3 و4-4-2 و4-3-1-2، يقرأ المنافس جيداً من خلال مشاهدة مباريات سابقة للمنافس، يقسم المباراة على فترات يظل في مناطقه الدفاعية في أول المباراة ثم يبادر بالهجوم ويحرز ثم يقوم بالضغط العالي من أمام مرمي المنافس وأحياناً إذا تأخر في المباراة يهاجم بشراسة ويشرك كل أسلحته الهجومية.
بالرغم من كل هذا إيمري غير واضح المعالم مع أرسنال، البداية كانت متعثرة ثم تحقيق الفوز في العديد من المبارايات، والآن أرسنال يترنح بين الهزيمة والفوز والاداء السئ والجيد على فترات، وهنا السؤال هل إدارة أرسنال ستظل في السياسة الحقيرة وهي بيع اللاعبين البارزين وعدم جلب صفقات قوية للنادي، وأن أي مدرب يقود الفريق يعاني من دكة البدلاء، وبالفعل أرسنال يحتاج إلى خط دفاع كامل، وحارس مرمي لدية شخصية قوية بجانب بيتر تشيك وأن لينو لم يقدم الإضافة، بالأضافة إلى لاعب وسط يكسر الروتين والتخصص الدفاعي لوسط أرسنال وكذلك الفريق يحتاج إلى أجنحة هجومية وصانع ألعاب في ظل عدم إقتناع إيمري بمردود أوزيل.
هذة هي مشكلة أرسنال حتى مع فينجر الكل كان يعتقد أن المدرب الفرنسي هو السبب، ولكن الإدارة بخلية في جلب اللاعبين وتقوم بتدعيم الفريق على فترات، والحقيقة حتى المدربين يظلمون أنفسهم بتدريب أرسنال لأن فريق كبير بهذة السياسة لن ينجح معه أي مدرب ولا يحقق لاعب أي بطولة.
ولكن ماذا عن إيمري مدرب المنحنيات أحياناً يبفي الفريق في أفضل اداء ثم يهبط الاداء للأسوء، والكثير من المحللين يصفون إيمري بأنه المدرب الضعيف لا ينجح إلا مع الفرق الصغيرة وعندما يذهب للفرق الكبري ويزداد الضغط عليه يفشل ويبدأ بالخوف من الكاميرات والأضواء، وهذا كان واضح بتحقيقه لقب الدوري الأوروبي 3 مرات متتالية مع أشبلية.
ثم يتعاقد لتدريب باريس سان جيرمان الفريق الفرنسي بدون مدرب يفوز بالدوري والكأس والسوبر، ومع إيمري خسر لقب الدوري لصالح موناكو ولكنه حافظ على ألقابه الثلاثة المحلية مع النادي الباريسي، ولكنه فشل أوروبياً مع باريس خروج من أمام برشلونة، ثم خرج الفريق مجددا من دوري ثمن النهائي في دوري الأبطال على يد ريال مدريد، إذا كنا تحدثنا أن أرسنال لم يأتي بصفقات قوية ولكن ماذا عن باريس الذي وفر للمدرب الأسباني كل شئ، وهل إيمري من المدربين الذين لا يملكون الشخصية القوية لقيادة الفرق الكبري وأنه ينجح مع الفرق الصغيرة البعيدة عن الأضواء وهناك هو غير مطالب ببطولات كبيرة وتكون الضغوطات قليلة، وهذا مسار بعض المدربين مثل بيلجريني شوستر وسامباولي، هذا ما سيجاوب عليه إيمري نهاية الموسم في قدرته على حجز مقعد أوروبي والفوز ببطولة اليورباليج المفضلة له، وعندها سنحدد هل هو مدرب كبير أو مدرب الفرق المتوسطة.