عندما يحل عيد الأضحى المبارك في مكة المكرمة، تتحوّل المدينة إلى مركز اجتماعي وروحاني يشع بالفرح والتفاني، تتجمع الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم في الحرم المكي لأداء صلاة العيد والمشاركة في الطقوس الدينية والاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبة السعيدة، تعتبر صلاة عيد الأضحى من الصلوات الجماعية الكبرى في مكة المكرمة، يتوافد الحجاج والمعتمرون إلى الحرم المكي منذ الصباح الباك، حيث يلتقون في ساحات الحرم والمساجد المحيطة بها لأداء صلاة العيد، تتم صلاة العيد في الحرم المكي بإمامة شيخ المسجد الحرام وبحضور عشرات الآلاف من المصلين، يتم تنظيم الصفوف والترتيب بشكل منظم لضمان سلامة ويسر الصلاة يبدأ الإمام بإلقاء خطبة قصيرة تذكر المسلمين بأهمية العيد ومعانيه الروحانية والاجتماعية، بعد الخطبة يشرع المصلون في أداء الصلاة فيحصل جو من السكينة والطمأنينة وبمجرد الانتهاء من الصلاة، يتبادل المصلون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، وتبدأ الاحتفالات العامة والتواصل الاجتماعي بين الناس.
صلاة العيد
تعتبر مدينة مكة المكرمة واحدة من أكبر المدن السعودية من ناحية الساكنة خصوصا في هذه الفترة حيث أن الوافدين بمئات الآلاف لأداء فريضة الحج، وستقام صلاة العيد في المسجد الحرام والمساجد المخصصة لأداء صلاة العيد، وستقام في تمام الساعة الساعة 6:09 صباحاً.
ما بعد الصلاة في مكة
بعد صلاة يُقدّم الحجاج والمعتمرون الأضاحي التي اشتروها وتم استيرادها لهذه الغاية إلى مكة المكرمة، يتم ذبح الأضاحي في أماكن مخصصة وتوزيع لحم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين وعلى الأقارب والأصدقاء، إن صلاة عيد الأضحى في مكة المكرمة هي فرصة للمسلمين للتواصل والتلاحم مع بقية أفراد الأمة الإسلامية، تجمع هذه الصلاة المهجّرين والمقيمين والزوار في تجربة دينية مميزة تنعش القلوب وتقرب الناس من بعضهم البعض، إنها مناسبة تعبّر عن قوة الإيمان وروح الأخوة والتضامن في الإسلام.
