ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح للكاتب والمحاضر المصري د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) الذي تجاوزت مبيعاته المليون نسخة وتمت ترجمته إلى الإنجليزية والفرنسية، وهذا الكتاب هو نتاج دراسة الكاتب للعلوم وإدارة الأعمال والتسويق، بالإضافة لمقابلاته مع أنجح الشخصيات آنذاك.
المفتاح الأول: “الدوافع (المحرك للسلوك الإنساني)
سأل شاب حكيم صيني عن سر النجاح، فأجابه الحكيم أن الدوافع هي سر النجاح، فأراد الشاب أن يفهم أكثر فبدأ الحكيم في غمس رأس الشاب في الماء فلم يقاوم الشاب في بدء الأمر ثم بدأ في المقاومة لمحاولة إخراج رأسه من الماء ولم يستطع، ثم جاهد بكل قوته وأخيراً نجح في النجاة بحياته من الغرق.
في البداية كانت دوافعه للنجاة موجودة ولكنها غير كافية، ثم ازدادت الدوافع لكنها لم تصل لأقصى درجة وفي النهاية وصلت لمرحلة الاشتعال وهي أعلى درجة، فمن كانت لديه الرغبة المشتعلة للنجاح سينجح لا محالة، وهذه هي بداية طريق النجاح.
المفتاح الثاني: “الطاقة” (وقود الحياة)
لكي يتمتع المرء بحياة صحية متمثلة في عقل سليم وجسم سليم يجب أن يتخلص من لصوص الطاقة وهم:
- حشو المعدة بالطعام الزائد عن الحاجة (حيث يتم استهلاك 80% من الدم اللازم لنقل الطاقة لكامل الجسم إلى المعدة فقط عند حشوها بالطعام).
- القلق النفسي الذي يؤدي إلى الإحساس بالضعف.
- الإجهاد الزائد دون الحصول على الراحة.
ويمكن التخلص منهم من خلال ممارسة التمارين الرياضية، كتابة الأهداف ومتابعتها يومياً لتحديد ما تم تحقيقه، الخلو بالنفس في الأماكن التي تساعد على الراحة النفسية وتحقق الهدوء والتوازن.
المفتاح الثالث: “المهارة” (بستان الحكمة)
تعطل محرك إحدى السفن وفشلت كل محاولات الإصلاح، ولكن تمكن شخص واحد فقط من إصلاح المحرك بعد طرقه عليه في أماكن متفرقة واكتشافه لاحتياج إحدى المسامير للربط، وطلب مقابل عمله 1000 دولار، فاستنكر القبطان طلبه قائلاً: كيف تطلب 1000 دولار مقابل عمل لم يستغرق عشر دقائق؟ فكتب الرجل في الفاتورة “دولار واحد مقابل الطرق على المحرك و999 دولار مقابل معرفة الأماكن التي يجب الطرق عليها”، فقد طلب الرجل 1000 دولار مقابل ما يتحلى به من مهارة.
فالنجاح ليس وليد الحظ والصدف كما يعتقد البعض، بل النجاح وليد المعرفة التي تؤدي بدورها إلى الإبداع والقوة.
فإذا أدرت أن تصل لغد أفضل ويكون مستقبلك زاهراً ابدأ بالتعلم دون توقف وتذكر دائماً الحكمة الصينية التي تقول “القراءة للعقل كالرياضة للجسم”.
المفتاح الرابع: “التصور” (طريقك للنجاح)
عليك أن تعلم أن إنجازات ونجاحات اليوم ما هي إلا أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيلات هي بداية الابتكارات، مثل حلم “والدت ديزني” الذي أفلسه 6 مرات حتى تحقق.
لذا عليك أن تؤمن من داخلك بأنك قادر على تحقيق أحلامك، وعليك أن تعلم أن الأفكار العظيمة تموت لسببين هما: عدم الإيمان الداخلي وتثبيط العزيمة من قبل المحيطين بنا.
المفتاح الخامس: “الفعل” (تطبيق ما تعلمته هو الطريق إلى القوة)
لابد من اقتران المعرفة بالتطبيق العملي، فالمعرفة بدون تنفيذ يمكن أن تؤدي إلى الفشل، فالحكمة هي معرفة ما نريد فعله والمهارة هي معرفة كيفية الفعل أما النجاح فهو الفعل.
فالإنسان العادي يتذكر 10% أو أقل مما يسمعه، 25% مما يراه و90% مما يفعله.
فما يمنع الناس عن التقدم للأمام إما الخوف (سواء من الفشل، المجهول، عدم تقبل التغيير أو النجاح في حد ذاته) أو المماطلة والتسويف، ويكمن الحل في وضع تخيلات لأسوأ ما يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن أن يحدث ثم المقارنة بينهما.
فالفشل ما هو إلا خبرات مكتسبة ولا يجب القلق منه بل يجب القلق على الفرص المحتمل ضياعها بسبب الخوف من التجربة.
المفتاح السادس: “التوقع” (الطريق إلى الواقع)
ما أنت عليه اليوم هو نتيجة لأفكارك السابقة، وكل ما تتوقعه بثقة سيحدث غداً بإذن الله.
سافر د. ابراهيم الفقي رحمه الله إلى خارج البلاد هو وعائلته، وقد توقع أن تتم سرقة بيته، وبالفعل حدث ما توقعه، وتفسير ذلك هو أن عقل الدكتور قام بإرسال إشارات إيجابية للصوص ليذهبوا ويسرقوا بيته، وهذا ما يفعله الكثيرون بسبب القلق الزائد عن الحد الطبيعي، فالإنسان في الغالب يحصل على ما يتوقعه.
لذا يجب استغلال ذلك بأن يبرمج الإنسان عقله على التوقعات الإيجابية حتى يتمكن من استخدام قدراته في تحقيق أحلامه.
المفتاح السابع: “الالتزام” (بذور الإنجاز)
يعتقد الكثيرون أن نقص القدارت هي السبب في الفشل، ولكن السبب الحقيقي هو نقص الالتزام.
فــ”توماس أديسون” مخترع المصباح الكهربائي حاول 10000 مرة قبل أن يخترعه في النهاية، فالالتزام هو القوة الداخلية التي تجعل الإنسان يستمر في محاولاته للوصول لهدفه حتى في أصعب الظروف.
الفتاح الثامن: “المرونة” (قوة الليونة)
على الرغم من أهمية كل سبق إلا أنه إذا تكررت كل المحاولات بنفس الطرق لن تتغير النتيجة أبداً، مثلاً لو توجهت إلى عملك صباحاً ووجت الطريق مزدحماً فماذا ستفعل؟ هل ستعود إلى المنزل أم ستسلك طريقاً آخر؟
فيجب الاستعداد لوجود بعض المعوقات والصعوبات، لأن الطريق للنجاح ليس مفروشاً بالورود، لذا يلزم وجود أكثر من خطة لتحقيق الهدف.
المفتاح التاسع: “الصبر” (مفتاح الخير)
فشل الكثير من الأشخاص في تحقيق أهدافهم على الرغم من قربهم منها بسبب استسلامهم وعدم تحليهم بالصبر، فعدم الصبر من أهم الأسباب المؤدية للفشل، فقبل النجاح دائماً ما توجد العقبات والتحديات التي لا يتخطاها إلا الإنسان الصابر.
المفتاح العاشر: “الانضباط” (أساس التحكم في النفس)
كل منا منضبط بطريقته، فهناك من هو منضبط في تكوين العادات السلبية التي تسبب المتعة على المدى القصير وتسبب الأمراض على المدى البعيد مثل التدخين والأكل بشراهة، وهناك من هو منضبط في تكوين العادات الإيجابية التي تؤدي إلى التمتع بصحة جيدة وتساعد على الوصول إلى الأهداف مثل ممارسة التمارين الرياضية والقراءة.
فأساس التحكم في النفس هو الانضباط، والمثابرة تتغلب على أي مقاومة.