الذكاء الاصطناعي في السعودية أهميته وأهدافه

عرّف الذكاء الاصطناعي بأنّه مجموعة من الأنظمة التي تقوم بجمع البيانات واستخدامها من أجل التنبؤ بأمر ما أو التوصية بشيء أو اتخاذ قرار في مجال معين، ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في التطور التقني وزيادة فرص الابتكار، ورفع الجودة وزيادة الامتيازات.

هناك مجموعة من التوجهات الاستراتيجية التي تبنتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (ساديا) لتحقيق رؤيتها والارتقاء بالسعودية ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، وهذه التوجهات هي: دعم الأولويات الوطنية وتلبية الاحتياجات الملحة لتمكين تحول السعودية للذكاء الاصطناعي والتي تم تحقيقها في العام 2021 وفق رؤية 2030، وبناء القدرات المتخصصة عبر تحقيق التخصص في مجالات محددة والمتوقع تحقيقها في العام 2025، وبناء قطاع منافس وريادي على المستوى الدولي يهدف إلى الانضمام لقائمة الاقتصادات الرائدة التي تعمل وتستفيد من الذكاء الاصطناعي، والمتوقع تحقيقها في العام 2030.

ما القطاعات التي تحظى بأولوية لتطبيق الذكاء الاصطناعي فيها؟

  1. قطاع التعليم: تسعى استراتيجية الذكاء الاصطناعي إلى دمج البيانات بهدف تحقيق انسجام بين نظام التعليم وسوق العمل وتطوير المسيرة التعليمية بالنسبة لطلاب المملكة العربية السعودية.
  2. القطاع الحكومي: وذلك من أجل الوصول إلى قطاع حكومي يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويزيد الفعالية والإنتاجية.
  3. القطاع الصحي: إن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يساعد على وصول الخدمات الصحية والوقائية إلى مستحقيها بأفضل صورة ممكنة.
  4. قطاع الطاقة: لأنّ الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع سيؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية، وتطوير القطاعات الداعمة لها.
  5. قطاع النقل والمواصلات: الهدف الأساسي من استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع دمج البيانات والذكاء الاصطناعي في قطاعات النقل وبناء مركز لوجستي إقليمي، يساعد على تعزيز السلامة المرورية.

ما دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في هذه الاستراتيجية؟

  • العمل مع الجهات الحكومية على تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي من خلال دعمها بكافة الأدوات التي تساعد على تحقيق هذا التحول.
  • الإشراف على تنفيذ مبادرات الاستراتيجية من خلال مد يد العون للجهات الحكومية التي تعمل على التنفيذ.
  • العمل على تنفيذ كافة المبادرات التي الواقعة ضمن نطاقها من أجل تسريع عملية التحول نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي.

ما هي أبعاد وأهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي؟

تتعدد الأهداف والأبعاد التي تسعى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيقها وهي:

  1. الطموح: رفع مكانة السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي وجعلها مركز عالمي من بين أفضل خمسة عشر مركز في العالم في هذا المجال.
  2. زيادة الكفاءات: وذلك من خلال تطوير القوى العاملة وبناء مورد للكفاءات الوطنية في هذا المجال، وتوفير أكثر من عشرين ألف موظف قادرين على التعامل بخبرة مع الذكاء الاصطناعي.
  3. رفع السياسات والأنظمة: بحيث تصل السعودية إلى قائمة أفضل عشر دول في مجال البيانات المفتوحة المتخصصة بمجال الذكاء الاصطناعي.
  4. الاستثمار: من خلال جذب التمويل والاستثمارات إلى مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات بقيمة تصل إلى حوالي خمس وسبعين ريال سعودي.
  5. البحث والابتكار: بهدف جعل السعودية ضمن قائمة أفضل عشرين دولة في العالم في مجال البحث والابتكار وكتابة المنشورات العلمية.
  6. تحسين المنظومة: وذلك من خلال تحفيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومساعدة رواد الأعمال على إنشاء حوالي 300 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات.

وهكذا نرى أنّ السعودية اتخذت خطوات جدية في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير العمل في كافة القطاعات الحكومية، ووضع السعودية على قائمة أكثر الدول اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم لتصبح وجهة جديدة له.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.