رقم ضخم يقترب من 200 ألف تقدموا لشغل 1000 وظيفة عامل مسجد فقط، في مسابقة تهدف إلى تعيين 1000 إمام وخطيب ومدرس أيضا، وطبيعي أن يتم تصفية الأعداد لمعرفة الأولى بالوظيفة من خلال مطابقة كل متقدم للشروط المعلنة التي يجب توافرها في المتقدمين، وسوف تكون المهمة شاقة فيما يخص المتقدمين لوظيفة إمام وخطيب، أما يخص وظائف عمال المساجد فأكيد الأمر مختلف تماما.
الشروط الرسمية التي يجب توافرها في المتقدمين لوظيفة عامل مسجد، كانت تنحصر في ألا يزيد عمر المتقدم عن 35 سنة، أن يكون حاصلا على مؤهل دون المتوسط - إعدادي العام أو إعدادي الأزهر – مع نسخة من بطاقة الرقم القومي، وصورة من تقرير الحالة الجنائية ساري المفعول موجه إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
الوزارة أكدت أنها سوف تستفيد من إمكانيات مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في تقييم المتقدمين في المسابقة، والذي يعتبر آلية موضوعية تحقق أكبر قدر من الشفافية والنزاهة والعدالة، لاعتماده في عملية التقييم على منظومة إلكترونية لا مجال للتدخل البشري فيها، وبالتالي يحصل على الوظيفة الأحق والأجدر بها.
كل هذا يمكن تطبيقه على ما يخص وظائف إمام وخطيب ومدرس، لأن هذه الفئة يمكن أن تتميز بالكثير من الفروق الفردية التي تفضل متقدم على الآخر، إضافة إلى المقابلات الشخصية أو الامتحانات التحريرية التي تعقد لهم، ويكون لها دور في عملية الاختيار، لكن مواصفات أو شروط المتقدمين للعمال ربما تنطبق على 99% من المتقدمين، فماذا ستفعل معهم الآلية الإلكترونية لاختيار ألف عامل من 196 ألفا.
الأوقاف تكشف تفاصيل تعيين 6 آلاف إمام وعامل مسجد بحلول يناير القادم 2022
نعلم جميعا بحكم الممارسة والواقع، أن جيران المساجد أكثر من يخدمون فيها، ويحرصون على أحوالها، سواء كان من باب النظافة أو مراعاة فتح المساجد في مواعيد الصلاة، والحرص على كل ما يخص المسجد كبناء أو مكان للعبادة يحتاج إلى مستلزمات لخدمة المصلين والمرتادين، وغالبا ما تجد أحد الجيران لديه مفاتيح المسجد ويتواجد فيه أكثر من تواجد الإمام والخطيب الذي يفترض أنه مقر عمله الدائم.
أعتقد أن أهم شرط في المتقدمين الـ 196 ألفا، أن الأفضلية لجيران المسجد وأقربهم مسافة للمسجد، والأهم أيضا أن يشهد له أهالي المنطقة بحسن السير والسلوك، وبالطبع بالإضافة إلى شهادة الداخلية الرسمية بذلك، لأن الاختيار الأمثل لعامل المسجد مهم للغاية نظرا لدوره ليس فقط كعامل ينظف ويرعى، ولكنه دور كمحب لمكان العبادة المتفاني في خدمته، وخدمة مرتاديه طوال الوقت.
وزير الأوقاف يعلن عن 2000 وظيفة حكومية ( 1000 خطيب ومدرس 1000 عامل )
وكثيرا ما نرى ونسمع مشاكل وشكاوى بالجملة حول المساجد بسبب العمالة التي لا تتواجد نظرا لبعد المسافة بينها وبين المسجد، وتحكم الجيران في شؤون المسجد والدخول في صراعات بعيدا عن الشكل الرسمي، وبناء على ما نراه أتمنى أن ينال ألف جار مسجد وظيفة رسمية تكلل تعبه وحبه لخدمة دور العبادة والعباد بالأجر في الدنيا والآخرة.
