أيام قليله تفصلنا عن الاحتفال بيوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر مُحرم، والذي يحتفل المسلمون به في شتى بقاع الدول العربية والإسلامية بطرق مختلفه حسب العادات التي اعتادت عليها كل بلد، قدوةً برسولنا الكريم وأحياء لسنته صلى الله عليه وسلم، وفي مصر توجد بعض العادات والتقاليد في إحياء تلك الذكرى من كل عام، واليوم نذكر مع حضراتكم بعض من تلك العادات كما نذكر أيضاً أهميه وفضل صيام هذا اليوم، وما الأيام المستحب الصيام فيها في شهر محرم كما علمنا رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اَله وأصحابه أجمعين، بالإضافة ألي موعد يوم عاشوراء في الشهر الميلادي لعام 2018، وغير ذلك من المعلومات ألهامه وملف شامل عن يوم عاشوراء لتستفيدون منها أن شاء الله تعالى.
من المتعارف عليه أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر مُحرم أول كل عام هجري، وفي عام 1440هـ و2018 يوافق يوم عاشوراء في الشهر الميلادي يوم الخميس الموافق 20-9-2018، وبالتالي فأن يوم تاسوعا كما اطُلق عليه يأتي في يوم 19-9-2018، وتوجد بعض الدول العربية والإسلامية التي تعطي هذا اليوم اجازه وعكله رسميه مدفوعه الأجر للعاملين بالدولة، ولكن في مصر تكتفي بالاحتفال بها فقط ببعض الطرق والعادات الجميلة والتي نذكرها في السطور ألتاليه.
مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء في مصر
في هذا اليوم يقوم المصريون بعمل بعض من الحلوي الجميلة التي صنعت خصيصاً لهذا اليوم فقط من العام، وتلك الحلوي يطلقون عليها “عاشوره”، وهي عباره عن قمح يتم تسويته ثم إضافة الحليب والسكر والمكسرات والنشا ليكون في النهاية طبق جميل وشهي للغايه، وهو يقارب في الشبه للأزر باللبن، غير أن يوم عاشوراء يصومه المصريون إحياءً لسنه نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم.
فضل صوم يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجا الله تعالي سيدنا موسى وقومه من فرعون واتباعه، عندما شق البحر وفر موسى ومن معه إلى ألجهة الأخرى، ويحتفل اليهود بهذا اليوم ولكن قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نحن أولى بنبينا منهم، وكان الرسول الكريم ينوي أن يصوم يوم التاسع من شهر مُحرم إلا أن توفي صلى الله عليه وسلم، واتخذ ألصحابه من ذلك الوقت يوم التاسع والعاشر الصوم فيهم، فقد قال صلي الله على وسلم «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.
“إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ”وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا»أي يوم عاشوراء.