ننشر فضل صيام يوم عاشوراء 1440 وسبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم، فهو إحدى أيام شهر المحرم وبالتحديد يوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، وقد صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن صيام هذا اليوم يُكفر السنة التي قبله، لذلك يحرص المسلمين والمسلمات في كافة بقاع الأرض على صيام هذا اليوم اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما له من فضلٍ عظيم، وقد كان يوم العاشر من شهر محرم هو اليوم الذي نجى الله تعإلى نبيه موسى عليه أفضل السلام ومن آمن معه من بطش فرعون، ومن خلال موقع نجوم مصرية نوفر فضل صيام يوم عاشوراء، وسبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم.
يوم عاشوراء 1440
يعيش المسلمين حالياً موسماً من مواسم الخير وشهراً من أشهر الله الحُرم، ألا وهو شهر “مُحرم” في التقويم الهجري، وهو أول الأشهر الهجرية وبداية السنة الهجرية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعظم هذا الشهر تعظيماَ، وكان حريصاً كل الحرص على صيام يوم العاشر من هذا الشهر المحرم وهو الذي يُسمى بـ “يوم عاشوراء”، ويرجع صيام هذا اليوم إلى ما ورد في الصحيحين في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال أنه حين قدم رسول الله إلى المدينة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم، فقال ما هذا؟ فرد اليهود بأن هذا اليومُ يومٌ صالحٌ نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوهم “فرعون”، فقام موسى عليه السلام بصيام هذا اليوم، فقال صلى الله عليه وسلم “فأنا أحقُ بموسى منكم” فصامه الرسول وأمر المسلمين والمسلمات بصيامه.
.
قال ﷺ عن صيام يوم عاشوراء :
اني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله .— خــاطـري❣️ (@Rnd__k) September 19, 2018
يحرص الكثير من المسلمين والمسلمات على صيام يوم عاشوراء 1440 واليوم الذي قبله الموافق ليوم التاسع من شهر محرم واليوم الذي بعده الموافق لتاريخ 11 محرم، فإما أن يقوم بصيام يوم التاسع والعاشر من محرم سوياً، أو صيام يوم العاشر والحادي عشر من نفس الشهر، أو يصوم يوم عاشوراء منفرداً، أو يصوم الثلاثة أيام جميعها، وفي السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كان صيام يوم عاشوراء فرضاً على المسلمين أو واجباً عليهم، حتى فرض الله تعإلى صيام شهر رمضان المبارك، ومن هنا أصبح صيام يوم العاشر من محرم اختيارياً، فمن شاءَ صامه، ومن لم يشأ لم يصمه، ويُمكنكم التعرف على فضل صوم يوم عاشوراء من خلال النقاط التالية:
- صيام يوم عاشوراء 1440 يُكفر السنة التي قبله، ففي صحيح مُسلم أن رجلاً سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء فقال “أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله”.
- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيام هذا اليوم العظيم، حيث روى ابن عباس قائلاً “ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم فضله على غيره إلا هذا اليوم (يوم عاشوراء)”.
- كما جاء عنه أيضاً أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليس ليومٍ فضلٌ على يومٍ في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء”.
- يأتي هذا اليوم ضمن أيام شهر الله المحرم الذي حرص الرسول على صيامه، حيث روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “أفضل الصيام بعد صيام شهر رمضان شهر الله المُحرم”.
- وقد كان بعض السلف يصومون يوم عاشوراء 1440 في السفر، قائلين بأن رمضان له عدةٌ من أيامٍ أُخر، أما عاشوراء يفوت.
يسر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن تدعوكم لمشاهدة درس معالي الشيخ أ.د.عبد الرحمن السديس بعنوان: #صيام_عاشوراء فضائل وأحكام pic.twitter.com/WemcBOZ3xy
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) September 19, 2018
وهنا أجابت دار الإفتاء المصرية بجواز صيام يوم عاشوراء منفرداً ولا شيءفي ذلك من الناحية الشرعية، ويرجع ذلك لعدم وجود نصف ينهى عن صوم عاشوراء منفرداً، وإنما ورد إثابة من صام هذا اليوم حتى وإن كان منفرداً، فمن رغب في صيام يوم العاشر من شهر محرم الجاري، فيجوز صيامه دون أن يصوم يوم التاسع معه أو دون صيام اليوم الذي بعده مع يوم عاشوراء، ولكن يُستحب صيام يوم التاسع أو يوم الحادي عشر مع يوم عاشوراء، وهناك العديد من المسلمين يحرصون على صيام الثلاثة أيام يتوسطهم يوم عاشوراء 1440 هجرية.
ويجب علينا جميعاً أن نعلم بأن يوم عاشوراء هو ليس يومُ عيد نقوم فيه بصناعة المخبوزات والأطعمة الخاصة، وليس مأتماً أيضاً يظهر فيه الحزن، وإنما هو يومٌ عظيمٌ شُرع صيامه، فمن قام بالصيام في هذا اليوم كان أحق بموسى عليه السلام، ومتبعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وموعوداً بأن تُكفر صغائره في السنة التي قبله، ويستحب الإكثار في الدعاء في يوم عاشوراء 1440 لعل الله يستجيب كما استجاب لـ موسى عليه السلام.