في ظل التطور التكنولوجي وعالم الاتصالات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمعات، ازداد انشغال الناس بها وباتت حاجة لا يستطيع الغالبية الاستغناء عنها، وبات التساؤل الأكثر إلحاحاً هل يجوز للزوج الاطلاع على هاتف زوجته أو صفحاتها على الإنترنت سراً والبحث فيها دون علمها؟ الإجابة على هذا الاستفسار صدرت عن دار الافتاء المصرية.
الحكم الشرعي
في الرد على الاستفسار والحكم الشرعي قال المستشار العلمي لمفتي مصر الدكتور مجدي عاشور، خلال لقاء تلفزيوني على قناة ” الناس”، والذي اعاد نشره على صفحته في موقع فيسبوك، مؤكدا أن ذلك لا يجوز واصافا ذلك التصرف بأنه ” تجسس”، حيث قال: إنه لا يجوز التجسس بين الزوجين، حيث إن العلاقة الزوجية لا يصح معها الشك”، وتابع قائلا: “إذا دخل الشك وعدم الثقة يأتي التجسس، وتفسُد العلاقة الزوجية”.
وأوضح “عاشور”، طبيعة العلاقة الزوجية حيث أنها تقوم على التسامح ونسيان الأخطاء ولا يقوم على الندية بين الزوجين، وأضاف مشيرًا إلى إن التجسس منهي عنه في الأصل، فالرسول أمرنا بعدم التجسس على الغرباء الذين لا نعرفهم، فما بالنا بالزوج والزوجة.
وتوجه عاشور إلى الأزواج وخاطبهم بالقول: “اعمل نفسك مش واخد بالك، ولا تضع أنفك في كل شيء، وقل لمن يخبرك بأن زوجتك تفعل كذا وكذا أنا أصدق قلبي ولا أصدق أذني لأسمعك”، فالعلاقة الزوجية بالأصل مبنية على الثقة والمودة والرحمة ولا تقوم على الظن والشك والريبة، ولا بد من الصراحة بين الزوجين، لأن خيط الشك لا نهاية له، حسب تعبيره.