لا شك في أن ماء زمزم هو أطهر ماء على وجه الأرض، أخرجه الله سبحانه وتعالى كي يروي به عطش السيدة هاجر وابنها سيدنا اسماعيل عليه السلام، واستمر حتى يومنا هذا يروي عطش الملايين من زوار المسجد الحرام ومسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ويأتي من أجله أيضا الملايين من شتى أنحاء العالم، من أجل التضلع به بهدف الشفاء من الأمراض المختلفة، أو تمنى الأمنيات عند شرب هذا الماء المبارك، ومؤخرا نجد الكثيرين يقومون بزمزمة ملابس الإحرام لجعلها كفنا للدفن فيه، أو استخدام هذه المياه المباركة في غسل الميت، وهو ما سنوضحه عبر الإجابة عن السؤال: “هل يجوز غسل الميت بماء زمزم؟ وما حكم غسل ملابس الإحرام به لجعلها كفن؟”، من خلال مقالنا اليوم في موقع نجوم مصرية.
وبداية فقد ورد هذا السؤال إلى الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، وكان الجواب بأن هذا الماء هو خير ماء بل هو أطهر ماء على وجه الأرض بأكملها، ولهذا نجد أن المالكية قد أجمعوا على جواز غسل الميت بماء زمزم، وذلك لما فيه من الفضل والبركة على غيره من أي ماء يوجد على سطح الأرض.
وأن أهل مكة كانوا يغسلون موتاهم بماء زمزم، واستمروا حتى يومنا هذا يقومون بنفس الفعل، حيث يغسلون وبنظفون الميت بماء عادي فإذا كان آخر غسله استخدموا زمزم لما فيه من البركة.
شرط استخدام ماء زمزم في غسل الميت
ولأنه طهور فقد وضع العلما شرطا حتى يتم تغسيل الميت بماء زمزم، وهو أن لا يتم غسل نجاسة به، أي يتم غسل الميت أولا بماء عادي وتنظيفه جديدا، وفي النهاية يغسل الميت بماء زمزم من أجل التبرك به، مع التأكيد على أن النجاسة يتم إزالتها أولا.
مطار الملك عبدالعزيز يوضح شروط شحن ماء زمزم خارج البلاد
تعرف على ائمة الحرم المكي الشريف المصريين الذين نالوا هذا الشرف العظيم
وقد وجه سؤال الى الشيخ ابن باز، وكان عن “حكم غسل ملابس الإحرام بماء زمزم، من أجل أن يجعلها كفن للمتوفي، وكانت أجابة الشيخ هي: أنه لا حرج في غسل ملابس الإجرام بزمزم من أجل الكفن فيه؛ وذلك لأن ماء زمزم هو ماء مبارك.
يجب الإشارة إلى أنه لا يوجد فضل خاص لتغسيل الميت بماء زمزم، وإنما المستحب والذي ورد عن النبي محمد عليه السلام أن يكون الغسل بماء وسدر، ثم في النهاية يغسل بكافور.
هل يجوز حفظ ماء زمزم في الثلاجة؟
والإجابة هي: نعم..يجوز حفظ وتخزين ماء زمزم سواء في داخل الثلاجة أو خارجها، كما يجوز أيضا الشرب من ماء زمزم عند بئره لأي نية يطلبها الشارب، مثل: تمني قوة الذاكرة أو أن يكون لديه قوة الحفظ، أو طلب الشفاء، فقد قال الحبيب المصطفى عليه السلام: “ماء زمزم لما شرِب له”، وقال أيضا: “ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم”.