شرع الله عز وجل زكاة الفطر، وفرضها على المسلمين بعد صوم شهر رمضان المبارك بنصاب محدد لحكمة عالية فهي تطهر الصائم من اللغو والرفث وطعمة للمسكين، وهي من أهم أشكال التكافل بين المسلمين في هذا الشهر المبارك وخلال أيام عيد الفطر المبارك، حتى لا يحتفل بعض المسلمين بالعيد بينما يبقى بعضهم حزينًا ومهمومًا لأنه لا يجد ما يسد به رمقه ورمق أبنائه في العيد، وحتى لا يضطروا لسؤال الناس في هذا اليوم، وبالنسبة للغني ولكن ماذا عن الفقير هل تجب عليه زكاة الفطر.
متى فرضت زكاة الفطر
شرع الله عز وجل زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة، مع فرض صيام رمضان المبارك، والزكاة بشكل عام فرضت في مكة بعد فرض الصلاة، لكن نصابها وزكاة الفطر فرضت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.
على من تجب زكاة الفطر
حتى تجب زكاة الفطر على المسلم يشترط أن تتوافر فيه ثلاثة شروط، وهي:
- الإسلام
- الحرية
- امتلاك قوت اليوم
فزكاة الفطر تجب على كل مسلم حر كبير أو صغير سواء صام شهر رمضان أو أفطر لعذر أو لغير عذر، بشرط أن يملك قوت يومه، وقد ورد في الحديث الشريف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين”.
هل تجب زكاة الفطر على الفقير
كما ذكرنا فإن زكاة الفطر تجب بشرط أن يملك الإنسان قوت يومه وقوت أسرته، وقد رجح بعض علماء المسلمين أن الفقير إذا جائه شيء من الزكاة قبل يوم العيد، وكان ما أتاه يكفيه هو وأهله في ليلة العيد وأول يوم في العيد فعليه أن يخرج من الفائض زكاة الفطر عن نفسه وعن أهل بيته، ويؤديها لفقير أخر حتى يكفيه السؤال في يوم العيد كما رزقه الله عز وجل.
أما إذا كان المسلم فقير وليس عنده من المال أو الطعام شيء يكفيه ويكفي أهله ليلة العيد ويوم العيد فلا يجب أن يخرج زكاة الفطر، وإذا كان عنده فائض يكفي أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه دون أهل بيته فليخرجها.
