يتساءل الكثير من الناس في هذا الشهر الفضيل عما إذا كان الكلام المسيء أو البذاءة في اللفظ تبطل الصيام أم لا في نهار رمضان، وهل يعتبر صيام المرء صحيحاً إذا قام بالتلفظ بكلام نابي وما سواه.
يعتبر الكلام البذيء أو النابي من الأشياء التي نهانا عنها النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك لما يحمله الكلام البذيء من قبح في اللفظ وانحطاط أخلاقي، كما أنه يقلل من قدر الإنسان في كل الاحوال ولا يعد صفة جيدة أو حميدة في الإنسان، وعن ما إذا كانت البذاءة في اللفظ تفسد الصيام أم لا فالإجابة هي لا.
إذا ما تطرقنا إلى تعريف الصيام في رمضان فهو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع في نهار رمضان، ولا تعد الألفاظ البذيئة من محظورات الصيام.
ولكن يجب أن نعرف جميعاً أن كل ما يفعله الإنسان من أفعال سيئة أو جيدة فإنها تعود لصاحبها بالضعف في رمضان، وذلك مثل الصدقة مثلاً فإن أجرها يضاعف في رمضان والله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنات لمن يشاء من عباده.
وأيضاٌ إذا ما قام الإنسان بفعل السيء من الأفعال فإن ذلك سيعود عليه بالضعف كأن يتلفظ الإنسان الكلام البذيء أو القبيح فإنه يكثر من ذنوب صاحبه والله أعلم بذلك.